كانت فتاة في العشرينيات من عمرها تسمى "إيمان" لفظت أنفاسها الأخيرة مباشرة بعد وضعها لمولودتها ليلة السبت الأحد الماضي بمستوصف أولاد سعيد الواد دائرة قصبة تادلةإقليمبني ملال . ووفق ما صرح به زوج الضحية ل"أخبارنا" فزوجته إيمان شعرت بالالم فنقلها الى المستشفى الجهوي ببني ملال ، ورفضت ممرضة بقسم الولادة استقبالها وحددت لها موعدا مدته 6 ايام ، لينقلها الى طبيي اختصاصي ويعيدها للمنزل ، لكن يقول الزوج اشتد المخاض بزوجته في منتصف الليل فنقلها إلى مستوصف أولاد سعيد ، حيث قامت ممرضة بتوليدها ، لكن سرعان ما دخلت الأم في غيبوبة ، حيث كانت الممرضة تصرخ داخل القسم :" أميمتي اش درت" ، حسب ما سمعه الزوج وأكده في تصريحه ل"أخبارنا". بعد ذلك يروي الزوج أنه استنجد بسيارة الاسعاف التابعة للجماعة ، فاخبروه أن بها عطب ، وانتظر لوقت طويل قبل أن ينقله سائقها في سيارة خفيفة نحو المستشفى الجهوي ببني ملال ، والغريب يقول الزوج أن طبيب المستوصف ورغم الاتصال به عبر الهاتف لم يلتحق بهم إلا بعدما سمع أن الضحية تحتضر والتقى بهم في بني ملال وكشف عنها داخل السيارة بالشارع ، وبعد وصولهم للمستعجلات بالمستشفى الجهوي أخبره الممرضات بعد الكشف عن زوجته أنها فارقت الحياة ، وهو ما دفع الزوج يوجه اتهامه باهمال زوجته والتسبب في وفاتها، وأنجز محضرا بالواقعة لدى شرطة الديمومة . الزوج الذي بدى متأثرا من هذه الفاجعة التي حلت به قال أن زوجته تركت له طفلتين واحدة عمرها 3 سنوات والثانية حديثة الولادة ، وتساءل عن هذا الاهمال للحوامل من طرف المستشفى والذي لا يتحمل عواقبه سوى الأزواج ، فمن سيربي الأطفال اليتامى ، ومن سيمنحهم حنان الأم الذي لا يعوض، يتساءل الزوج.وطالب بفتح تحقيق من طرف وزارة الصحة في وفاة زوجته ومعاقبة كل من تبث تورطه في اهمالها.
