وجه الباحث الجامعي المعروف "يحيى اليحياوي" ضربة قوية للأستاذة المتعاقدين المطالبين بإدماجهم في الوظيفة العمومية وذلك بعدما نشر فيها تدوينة يهاجم من خلالها "تهافتهم" الأول على اجتيازات مباريات التعاقد. واعتبر اليحياوي أنه كان أول من حذر من نظام التعاقد في التعليم، حيث حاول جاهدا توضيح أثاره السلبية على المعنيين به وعلى القطاع ككل، لكنه تفاجأ من كون "أساتذة التعاقد...قبلوا بمبدأ التعاقد...ترشحوا واجتازوا امتحانات الولوج ل"مهن التربية والتعليم" في ظله...وهنأوا بعضهم البعض بالنجاح...ثم التحقوا بمقار عملهم". وفيما يلي النص الكامل للتدوينة:"أساتذة التعاقد...قبلوا بمبدأ التعاقد...ترشحوا واجتازوا امتحانات الولوج ل"مهن التربية والتعليم" في ظله...وهنأوا بعضهم البعض بالنجاح...ثم التحقوا بمقار عملهم...حذرت بقوة في حينه وكتبت بأن نظام التعاقد لا يصلح كأرضية للاشتغال في "مهن" ليست كباقي المهن...إنه يخلق الهشاشة ويضع الفرد تحت رحمة منطق السوق...أما وقد قبل به المعنيون، فلم يعد لنا كلام بعد ذلك...هم أصحاب الشأن والتقدير...اليوم، خرج علينا تنظيم وطني من هؤلاء يطالب بالإدماج في الوظيفة العمومية...بمبررات تحدثنا فيها في حينه أيضا...أسألهم: لماذا تهافتم على التعاقد إذن من اليوم الأول؟ بأي منطق تطالبون إلغاء عقدة وقعتموها وقبلتم الاشتغال في ظلها؟ ألم تكونوا تدركون معنى أن يمضي المرء على عقد مع طرف ثان؟ كيف يمكننا أن نتبنى طرحكم ونجاريكم فيه؟". للإشارة فإن الأساتذة المتعاقدين يبررون مطالبهم بالإدماج في الوظيفة العمومية بكونهم أجبروا على القبول بالتعاقد في ظل غياب أي فرص للشغل، وكذا لكون النضال من الداخل أسهل بكثير وأنت خارج القطاع بحسب تعبيرهم.