بعدما كانت أخبارنا سباقة يوم الجمعة الماضي إلى كشف الاعتداء البشع الذي تعرضت له فتاة بمنطقة أولاد عياد التابعة لإقليم الفقيه بنصالح، كشفت الضحية ووالدها عن التفاصيل الكاملة للواقعة التي غيرت حياة الأسرة ككل هذا الصيف. فقد قال الأب المكلوم أن ابنته سافرت خلال رمضان لقضاء أيام رفقة أقاربهم ، ليتصلوا بهم أسبوعا بعد انقضاء الشهر الكريم ويخبروهم أن الفتاة اختفت بعدما رافقت شخصين مجهولين على متن دراجة نارية، إذ لم يستبعد الأب أن تكون قد ركبت معهما بمحض إرادتها في أول الأمر وهو ما نفته الفتاة التي ظلت مصرة على أن أحدهما وضع سكينا على رقبتها وأجبرها على الركوب معهما مستغلا خلو المكان من المارة. من جهتها قالت الضحية أن أحد الخاطفين حملها إلى منطقة خلاء ثم اغتصبها متسببا في افتضاض بكارتها، حيث ظلت محتجزة عنده في محيط أشجار الزيتون قبل أن يشرع في المتاجرة بها ، إذ كان يمنحها لأشخاص آخرين مقابل حصوله على مقابل مادي، حيث عانت طيلة مدة شهرين من شتى أنواع التعذيب الذي وصل إلى حدود الوشم على جسدها بالسجائر. وكانت مصالح الدرك الملكي قد تمكنت من اعتقال 8 أشخاص يشتبه في تورطهم في واقعة الاعتداء الجنسي والجسدي على الفتاة، إلا أن العقوبة التي تنتظرهم قد تخفف قليلا لكون الفتاة أكملت 18 سنة شهر فبراير الماضي ولم تعد قاصرا، حيث قال الأب أنها من مواليد فبراير 2000. هذا وقد حصلت أسرة الضحية على شهادة تثبت تعرضها لاغتصاب متكرر أفقدها عذريتها، لكن لحسن الحظ لم يتم حدوث أي حمل حسب ما أظهرته التحاليل.