اتهم حقوقيون بمدينة آسفي، "المجمع الشريف للفوسفاط" بالمدينة والمعروف اختصارا ب"O.C.P"، بتعريض صحة تلاميذ مدارس "الإقامة" للخطر، بعد تشييده لمدرسة أخرى. ولوح الفرع الإقليمي ل"الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان" بآسفي، باللجوء مجددا إلى القضاء ضد إدارة الفوسفاط المحلية. وحسب بيان للهيئة المذكورة توصل موقع "أخبارنا" بنسخة منه، حمل الحقوقيون مسؤولية ما قد يلحق بصحة وسلامة، التلاميذ المُنقلين تعسفا لمؤسسة "الإلبيليا" لمسؤولي الإدارة المحلية ل"المجمع الشريف للفوسفاط". ووصف البيان، ما أقدمت عليه إدارة الفوسفاط بالمدينة في حق التلاميذ ب"التدخل السافر"، عبر التقرير في مصير تلامذة المؤسسة، وتحويلهم إلى مدرسة "الإلبيليا"، دون إذن أو طلب من أولياء أمورهم، وفي تجاهل تام لجمعية آباء وأولياء التلاميذ، الأمر الذي يتعارض ومواضيع المذكرات الوزارية في شأن تفعيل الأدوار المنوطة بها، حسب ما جاء في نص البيان. وأكدت الرابطة بآسفي من خلال بيانها، أن مرور خطوط الجهد العالي بمحاذاة مؤسسة "الإلبيليا "، واضطرار التلاميذ والطاقمين الإداري والتربوي من العبور من تحتها للولوج إلى المؤسسة، يعرض صحة وسلامة المرتفقين للخطر. وقال البيان، إن بناء المؤسسة الجديدة في هامش المدينة، تم دون الأخذ بعين الاعتبار المسافات المقطوعة من طرف وسائل نقل المتعلمين، وتداعيات ذلك على نفسية التلاميذ، والتي من شأنها التقليل من منسوب التحصيل الدراسي. وقال الفرع الإقليمي، أنه أعد تقريرا بعد معاينة لجنة منه للوقائع إثر تلقيه(الفرع) لطلب دعم ومؤازرة، حيث أوضح التقرير استهتار الإدارة المحلية للفوسفاط بأسفي بصحة وسلامة التلاميذ، ويتضح ذلك من سوء اختيارها لمكان بناء المؤسسة التربوية، والذي يقع بمحاذاة أبراج وخطوط الضغط العالي، خاصة وأن كل الدراسات العلمية القطعية تؤكد تسبب المجال المغناطيسي للتيار المار عبر هذه الخطوط، لعدة أمراض خطيرة، نسجل منها على سبيل الذكر لا الحصر أمراض سرطان الدم والأوعية، والتي تكثر عند الأطفال، بحكم ضعف جهازهم المناعي، يقول التقرير. من جهة أخرى، طالب البيان الجهات المسؤولة بضرورة فتح تحقيق لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات، في حق من كان سببا في اختيار مكان هذه المؤسسة المخالف للمعايير الوطنية والدولية.
