رغم المحاولات المُكثفة التي يقوم بها الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، لطمأنة الرأي العام في البلاد، على مستقبل الأسطورة ليونيل ميسي، مع راقصي التانغو في المرحلة القادمة، إلا أن المدرب ليونيل سكالوني، ألمح في تصريحاته الصحافية، التي أدلى بها اليوم الجمعة، إلى احتمال عدم رؤية البرغوث بألوان أبطال العالم 1986 مرة أخرى. وتحوم الشكوك حول مستقبل أفضل لاعب في العالم 5 مرات من قبل، مع منتخب بلاده، على خلفية المشاكل التي يواجهها، كلما قُدر له الدفاع عن ألوان المنتخب الأرجنتيني في أي محفل عالمي، آخرها الحملة المُخيبة للآمال في مونديال روسيا 2018، بالخروج من دور ال16 على يد المنتخب الفرنسي، وقبلها خسارة لقبي كوباأمريكا أمام تشيلي عامي 2015 و2016، والأهم بطبيعة الحال، ضياع لقب كأس العالم البرازيل 2014، بالسقوط أمام الماكينات الألمانية بهدف ماريو غوتسه الوحيد.
وتُرجح بعض التقارير الأرجنتينية، أن يتخذ ليو قرار اعتزال اللعب على المستوى الدولي في المستقبل القريب، وذلك ليس لعدم استدعاؤه للقائمة التي ستواجه غواتيمالا وكولومبيا في أجندة الفيفا لعطلة سبتمبر، بل لرغبته الشخصية في اتخاذ قرار الاعتزال، حفاظًا على لياقته البدنية مع تقدمه في السن من جانب، ولوقف مسلسل عثراته وفشله في الحصول ولو على بطولة واحدة جماعية مع منتخب بلاده، الذي لم يذق طعم الكؤوس، منذ التتويج بكوباأمريكا عام 1993.
وعندما سُئل المدرب المؤقت للمنتخب الأرجنتيني عن وضع ميسي ومدى إمكانية ظهوره مع المنتخب في التجمعات القادمة، أجاب في حديثه الروتيني مع الصحافيين اليوم الجمعة ” سبق وتحدثنا في الأمر، تحدثنا معه وسنرى في الاستدعاء القادم إذا كان سيعود أم لا. لا أعتقد أنه من اللائق الحديث عنه الآن قبل يوم من خوض المباراة، أنا متأكد أننا سنعرف ما سيحدث بالمستقبل”.
أما بخصوص مستقبله هو الشخصي مع المنتخب قبل أو بعد انتهاء مدة عقده المؤقتة لنهاية العام الجاري، فقال بوضوح “سبق وقُلت أنني واضح في هذا الأمر. أعرف أنني هنا بصفقة مؤقتة لا أكثر ولا أقل، ولا يراودني أي شكوك حول هذا الأمر”.
الجدير بالذكر أن تصريحات مدرب التانغو، جاءت بالتزامن مع البيان الذي نشره الاتحاد الأرجنتيني عبر موقعه الرسمي وصحفه عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، لمغازلة ليو، وإعطاء إحياء للجماهير أن مشواره مع المنتخب لم ينته بعد، وذلك، بحجب القميص رقم 10، لحين يتخذ قرار العودة بنفسه.
