بالربّ إيلا عندنا بزاف ديال الناس كايعانيوْا من أمراض نفسية مزمنة، ولوْ عندنا طبيب نفساني كارئيس فى الحكومة الحالية، مع الأسف ما نفعنا فى والو، إييّه، كايعرف إفرنس أو يهضر مرة مرة بالأمازيغية اللي هادا مكسب مهم بالنسبة لجميع المغاربة أو "جزء لا يتجزء" من هويتنا. كاينين اللي كايدافعوا، إناضلوا، ما كرهوش إموتوا من أجل اللغة العربية، ولاكن كايهضروا معانا، إخاطبونا غير باللغة المغربية، إيلا كاتدافع على اللغة العربية: هضر غير بيها أو خلّينا عليك! ما تستعمل لا لغة مغربية، لا فرانساوية، كيف كايعمل "أبو زيد"، صاحب النكت الحامضة، كاينين حتى بعض المفرنسين اللي كايسمّيوْا اللغة المغربية بكول ّ حتقار، عُجب أو غطرسة "لاراب دياليكتال"، ولوْ كاينساوْا هادوا اللي قطعوا الواد أو نشفوا رجليهوم أنهم ما هوما لا ختصاصيين، لا عندهوم أي دراية باللغات الرسمية أو كيفاش كاتّم هاد العملية.
اللغة الفرانساوية دارجة فى الأصل بحال جميع لغات البلدان المتقدمة، لا من نڴليزية، صبنيولية، ألمانية، طاليانية، سويديية، نورويجية، فينلادية، حتى الصينية كانت دارجة من قبل، اللي فى الأصل كان موشكيلها بحال موشكيل اللغة العربية اليوما، ما كايفهم حتى شي صيني اليوما اللغة الصينية القديمة، يلا ّه واحد النخبة محدودة، بحالنا حنا مع العربية، شكون اللي كايتقن اللغة العربية أو كايدافع عليها؟ غير اللي ما قاريهاش مزيان أو تابع الغيّاطة أو الطبّالة ديال العهد القديم، يعني التيار المحافظ اللي ما كرهش إردّنا نركبوا على الدّابة، نسكنوا فى الكهوف أو نستعملوا شماع مولاي إدريس أو براكتو.
اللغة الفرانساوية نفاتحات على اللغة اليونانية أو الاتينية اللي فى العمق ماشي لغات الفرانساويين الأصليين، أو كون ما كانوش هاد اللغات الجوج
ما عمّر الفرانساويين يمكن ليهم يثريوْا معجمهم لا التقني ولا الطبي، لأن جل المفردات مستاعرة من هاد اللغات الجوج! فينا هو المشكل؟ هادوا اللي كايدافعوا على اللغة العربية كايربطوها ديما بالإسلام أو القرآن، ولوْ ما كاينة حتى شي سورة أدّخلات فى لغة التدريس ديال أيّ بلاد من بلدان العالم، كايقولوا هادوا باش إسكّتونا بالهراوات الأخلاقية المتأسلمة: " اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ"، فى سورة يوسف غادي نقراوْا : "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ"، هادا غير تأكيد "ولا داعي للتأويل" أنه ضروري نستعملوا اللغة العربية لأنها لغة مقدّسة، القرآن مترجم أصلا ً لكثر من 50 لغة، ما كاين حتى شي فرق بين الماليزي المسلم، النيجيري ولا ّ المغربي المديّين ديال بالصح، ما كاينة حتى شي مفاضلة بيناتهوم، غير بالإيمان أو التقوى، الإعتبارات لوخرى غير مزايدة صرفة ديال الإسلام السياسي.
ضروري نكونوا صريحين مع نفوسنا: اللغة العربية صبحات لغة متجوازة أو ما عطاتش أكلها، كثر من 60 عام أو حنا كانعرّبوا أو لحد الآن كانفرّخوا غير فى التطرف الإسلامي، البؤس، البطالة، المستقبل المجهول، الحريڴ، هدر المال أو الطاقات البشرية حتى بدينا كول ّ عام كانرميوْا كثر من 300000 فى الشارع، كثر من 1800 مليار درهم تصرفات لحد الآن على المنظومة التربيوة أو تعريبها، فيناهوما النتائج الملموسة؟
بلا ما نقارنوا راسنا مع دول بحال الصين اللي عرفوا أمّاليها إصلحوا تعليمهوم فى ظرف وجيز، شافوا الصينيين غير هادي شي 60 عام باللي اللغة الصينية معقدة، كاتفهما يلا ّه نخبة محسوبة على ريوس الصباع، شنو عملوا؟ بسّطوها، درّجوها حتى قضاوْا على الأمية "عن كاملها"، أو هادا هو موشكيلنا، اليوما الصيني فى الفيلاج التالي كايمكن ليه يقرى، يصنع، ينتج، إخدّم الناس معاه أو إصدّر ألّخارج اللي بغى، الموشكيل ديال اللغة مطروح فى المغرب "بحدة"، أو كون كان فى التعريب الرّبح والله حتى نسكت، ولاكن حرام نسكت، لأن كيف قالوا العرب: "الساكت عن الحق شيطان أخرس"، كانحب ّ، نذوّق ألّعربية، ولاكن ما غاديش
تنفعنا اليوما، فى الماضي البعيد كان عندها الشان أو المرشان، أمّا دابا، ذبالت، حتى أمّاليها فى الشرق هاجرينها أو كايفضّلوا يقراوْا بالنڴليزية، أو حنا اللي بعادين عليهوم، باغي التيار المحافظ، المعرّب أو اللي كايدور فى فلكو إفرضها علينا فى شمال إفريقيا.
ضروري على الناس ديال السياسة العوجة إبعّدوا على المنظومة الترباوية، كْفى داك الشي اللي عملوا بأجيال من أولاد الشعب اللي شرّدوا أو ما كرهوش يبقاوْا عبيد كايلعبوا بيهوم أو فيهوم كيف بغاوْا، هوما المسؤولين اللوالى على هاد الأوضاع الإجتماعية الكاريثية، ما كاين لا المغرب العميق ولا "التباكي على الأطلال" أو على الريادة أو الدور اللي كاتلعب اللغة الفرانساوية، علاش ناجحة اللغة الفرانساوية؟ بكول ّ بساطة: كيف أمّا كان الحال كاتليق، كاتليق نكوّنوا بيها مهندسين، أطبة، أطر عليا، كفاءات، أمّا العربية شنو كانعملوا بيها؟ ما كانستعملوهاش حتى فى حياتنا اليومية، والو! اللغة اللي ما واردات فى حياة الناس، ما كاتليقش، ما كاتسوى والو، دور أيّ لغة "دور براغماتي"، بطريقة فطرية كايفكّر كول ّ واحد منّا هاكادا: علاش نتعلّم لغة اللي ما كانستعملش؟ هادا هو السبب الأساسي علاش بزاف ديال المغاربة رافضين اللغة العربية، نافرينها، لأنها منحاصرة فى الكتابي، أو الكتابي كايقتل أيّ لغة كيف أمّا كانت، روحها، ذوقها، طعمها، جماليتها هي غير كاترجع "كائن حيّ" واردة بقوة فى الحياة اليومية، فى أحلام الناس، شكون عمّرو حلم بالعربية فى المغرب؟ غير اللي بغى يكذب علينا، أو الحُلم هو "المنبع الفطري" ديال أي لغة كيف أمّا كانت.
"صقور أو بلابل" التيار المحافظ هوما المسؤولين اللوالى على فرنسة المنظومية التربوية اليوما، كولّشي كان بين يدّيهوم، كثر من 60 عام، ولاكن ما عرفوش كيفاش إتصّرفوا، غير الفنيانين، ما نتجوا، ما جتاهدوا ما قاموا بقفزة نوعية بهاد البلاد، عاطينها غير ألّخمول، الشفوي أو الخطابات الجوفاء، دابا عاد حلّوا عينيهوم على "غرييبة"، "بريوات"، "بغرير"، "بابا" أو "ماما".
ما شافوش فشلهوم أو باغيين إلصّقوه بغيرهوم، 60 عام ديال التعليم المعرّب، كاينين شي ختراعات، شركات مغربية متعددة الجنسيات، كتب رصينة، بحوث، علماء، خبراء؟ والو! أغلب المغاربة اللي نجحوا فى مسارهوم المهني على الصعيد الدولي جولّهوم من مغاربة العالم، لا من أطبة، كتاب، فنانين، سياسيين، أكاديميين، بحاث، عاد كايضحكوا عليهم أو يعطيوْهوم أوزير ما عمّرو عاش فى المهجر ولا ّ على دراية بمشاكيل هاد الشريحة المغربية اللي كاتحوّل كولّ عام كثر من 60 مليار درهم بلا أي مقابل ملموس يذكر، لا على يدّ هاد الحكومة ولا على يدّ اللي سبقوها، مدّينها غير فى هاك أو آرى.