يعتبر التعليم رافعة أساسية ومؤشرا رئيسيا في كل برامج التنمية البشرية ، داخل كل منظومة مجتمعية . غير أن مدينة سيدي قاسم وحيها العتيق (الزاوية) يخرج عن هذه القاعدة وبشكل نقطة سوداء عاكسا و بكل وضوح فشل سلطات التربية والتكوين إقليميا و جهويا في تدبير العجز و الاختلال اللذان يطبعان العرض التعليمي بهذا الحي العريق. يتوفر الحي على مؤسستين تعليميتين ابتدائيتين و هما مدرسة الزاوية و مدرسة القصبة ، لكن و مند مايزيد عن تسعة سنوات و مؤسسة القصبة مغلقة الابواب و دلك بسبب إعادة ترميمها الشيء الذي اجبر معه مؤسسة حي الزاوية على العمل بطاقة استيعاب مضاعفة مما انتج وضعية تعليمية مختلة تتسم بالاكتضاض و التفويج و اختزال البنية التربوية و الغلاف الزمني المدرسي الادنى ، مما انعكس سلبا على مردود الثلاميذ و بالثالي ضعف تحصيلهم الدراسي دون ان ننسى ظروف اشتغال هيئة التعليم الصعبة . و إذ تستغرب ساكنة حي الزاوية امهات و اباء لمدة ترميم مدرسة القصبة التي ناهزت عقدا من الزمن ، فان دلك يدل بما لا يدع الشك على استهتار المسؤولين عن تدبير الشأن التعليمي بالاقليم و تقصيرهم في تقديم خدمة اجتماعية أساسية ، ضاربين بعرض الحائط كل السياسات الاجتماعية العمومية التي يرعاها جلالة الملك و التي تضع التربية والتعليم أولوية بعد قضية الوحدة الترابية . لهذا فان ساكنة حي الزاوية بمدينة سيدي قاسم تعقد كل امالها على عامل الإقليم الجديد لمعالجة هذا الاختلال التعليمي الذي صار مزمنا و الذي تؤدي الناشئة ثمنه غاليا.