لازال الحديث عن الوضع الكارثي الذي يعيش على وقعه مطار محمد الخامس بالبيضاء، يسيل كثيرا من المداد، دون أن يحرك في المشرفين على تسييره وتدبيره حس المسؤولية، التي يفترض أن يحرصوا عليها صونا لسمعة بوابة المغرب السياحية من كل ما من شأنه أن يسيء لصورة المملكة، سواء بالنسبة للوافدين عليه من الأجانب، أو حتى مغاربة العالم، الذين ضاقوا ذرعا من كثير من الممارسات المهينة لكرامتهم، لكن لا شيء تغير إلى اليوم. مناسبة هذا الحديث، تدوينة نارية نشرها الإعلامي المغربي، عتيق بنشيكر، عبر حسابه الفيسبوكي، جاء فيها : "وأنا في مطار محمد الخامس لتوديع أحد الاحبة، وجدتني في معمل حجري لترحيل البشر"، قبل أن يواصل : "هنا لا شيء يشتغل بشكل عادي. الإنسان هنا موضوع اللاخدمة والانتقاص من قيمته في التعامل والاستقبال، حتى الكراسي منعدمة، الحوار مع الزوار بشكل استجواب، المصاعد فيها المعطل وفيها البطيء". وتابع بنشيكر : "محرك لمواسم الفروسية بالصيف لا يخصه إلا الغبار"، في إشارة إلى المطار المذكور، قبل أن يؤكد مستنكرا الوضع : "السياحة خدمة وتقدير للإنسان وهي في وطني معطلة.. حسبي الله ونعم الوكيل".