دخل الأزهر الشريف على خط حملة التشهير التي تعرض لها مواطن مصري على وسائل التواصل بعد انتشار صورة له وهو يصلي يوم عيد الأضحى على متن دراجة هوائية. وأكد الشيخ صالح محمد عبد الحميد، عضو لجنة الفتوى بالأزهر ، أن صلاة الرجل صحيحة، قائلا: "للعلم لكل من شير (نشر) وفضح وأجزم وأفتى بدون علم أو دراية أن صلاة الرجل باطلة وغير مقبولة، هذا جهل واضح بأحكام الشريعة وإفتاء بدون علم أو دراية، لأن صلاة الرجل صحيحة، وجائزة ومقبولة إن شاء الله". وتابع قائلا: "هذه مسألة يعرفها كل طلاب العلم الشرعي فضلا عن العلماء والمتصدرين للفتوى، وهي الصلاة على الدابة أو حتى الصلاة في النعلين". من جهته، أوضح المواطن، محمد سنقر، اليوم الأربعاء، أنه أصيب بالتهاب شديد في فقرات الظهر وخشونة بالركبتين، وأثر ذلك على صحته حتى أنه اصبح لا يستطيع الركوع أو السجود ويضطر للصلاة جالسا على الكرسي، حسب صحيفة "اليوم السابع" المصرية. وتابع أنه استقل دراجته الهوائية وتوجه إلى ساحة الصلاة، ولم يجد مكانا مرتفعا عن الأرض للجلوس والصلاة عليه، نظرا لعدم استطاعته الركوع والسجود، ولم يجد أي رصيف يجلس عليه في الساحة، وبدأ المصلون في الصلاة. وأكد أنه اضطر للوقوف على الدراجة والشروع في الصلاة، حرصا منه على عدم تفويتها، وقام بخلع حذائه ودخل في الصلاة مع المصلين. وتعرض سنقر العامل بشركة مصر للغزل والنسيج، لموجه إساءة من عدد كبير من الأشخاص، بعد قيام شاب بتصويره ونشر صورته على مواقع التواصل، لدرجة وصلت إلى اختلاقهم إصابته بجلطة ونقله للمستشفى وتعرض إحدى بناته لمشاكل مع زوجها، بل وتصاعدت الأكاذيب إلى ادعاء وفاته بسبب حزنه على ما أشيع عنه وتعرضه لحالة نفسية سيئة.
