انشغل العالم، مؤخرا، بانتشار فيروس "كورونا" التي ظهر في الصين وأدى لوفاة المئات، لكن سلالة جديدة من فيروس "إتش 5 إن 1"، انضافت، يوم الأحد، إلى قائمة المخاوف الصحية الكبرى التي تثير قلق العالم.
وتندرج هذه الإنفلونزا ضمن ما يعرف طبيا بإنفلونزا الطيور، وهي عبارة عن مرض معد يصيب الطيور ويؤدي إلى مرضها ونفوقها، لكنه قادر على الانتقال إلى الإنسان.
وتم تسجيل هذه الإنفلونزا لأول مرة في ديسمبر 2003، والمقلق في هذا الاضطراب أنه يؤدي إلى مستوى مرتفع من الوفيات.
ومنذ ذلك العام إلى أن ظهرت أحدث حالة في ماليزيا سنة 2017، أدى المرض إلى نفوق طيور كثيرة، ولم تسجل حتى الآن سوى حالات قليلة جدا وسط البشر.
ولا يصاب الناس عادة بسهولة، بهذه الإنفلونزا، لكنها تنتقل في بعض الحالات إلى الإنسان، والمقلق أنها تكون قاتلة في 60 في المئة من الحالات، حسبما ذكر موقع "ميديكال نيوز توداي".
الأعراض
وتشمل أعراض هذا المرض، ظهور خليط من الدم في لعاب الإنسان، فضلا عن ارتفاع حرارة الجسم، والشعور بالصداع، وآلام في المعدة، وتردي الصحة بشكل سريع.
وفي حال اللجوء بسرعة إلى الطبيب، فإن المريض يكون مرشحا بقوة للتعافي وتجاوز تبعات هذا الاضطراب الصحي الخطير.
ويجري تسجيل حالات الإصابة بالفيروس في الغالب داخل مزارع الطيور مثل الدجاج والديك الرومي والإوز والبط، لكنها رصدت أيضا وسط خنازير وقطط وكلاب وأسود ونمور.
وينتقل هذا المرض في العادة إلى الأشخاص الذين يتعاملون مع الطيور، أو أنهم يلمسون أشياء مصابة بلعاب الطيور أو فضلاتها أو يقومون بذبحها أو وسط من يبيعون لحوم الطيور ويرتادون المزارع التي تربيها.
وتتراوح فترة حضانة هذا الفيروس ما بين يومين و8 أيام، بينما تتراوح المدة بين يومين وثلاثة أيام في حالة الإنفلونزا الموسمية.
وعند الإصابة بإنفلونزا الطيور، يلاحظ الشخص المريض سعالا جافا في الغالب، فضلا عن انسداد أو نزيف في الأنف وألم في العضلات والارتعاش والتعرق البارد وآلام في الصدر وفقدان الشهية واضطراب النوم وبروز الدم في اللعاب.
وفي حال تطور المرض، فإنه قد يؤدي بشكل سريع إلى الإصابة بالتهاب الرئة، فضلا عن فشل عدد من أعضاء الجسم، وهو ما ينذر بالوفاة.