خلال الندوة الصحفية التي نظمت من طرف عمالة إقليماليوسفية، أمس الثلاثاء، 24 مارس 2020، وترأسها عامل الإقليم محمد سالم الصبطي بحضور الكاتب العام للعمالة ورئيس قسم الشؤون الداخلية، إلى جانب المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والمندوب الإقليمي للصحة، وعدد من المنابر الإعلامية الوطنية والمحلية. عامل الإقليم تعرض في بداية مداخلته لمجموعة من القرارات التي اتخذتها السلطات المغربية مركزة على مصلحة المواطن المغربي وسلامته، واعتبر الصبطي أن تدبير أزمة الوباء وتداعياته تم بحكمة وتبصر، منوها بالإعلام الجاد وانخراطه في المجهود الوطني، لمحاربة الشائعات مقابل تقديم الأخبار الموثوقة.
السيد العامل قدم بالمناسبة ترتيبا زمنيا للوقائع والأحداث وما رافقها من قرارات استباقية اتخذتها مؤسسات الدولة المغربية منذ ظهور الوباء بالصين، والتعاطي الإيجابي مع الأوضاع لمحاصرته. وذكّر بالمناسبة بالمبادرة الملكية السامية القاضية بإحداث صندوق خاص لتلقي التبرعات لمواجهة آثار وباء كورونا، وانخراط كل فئات الشعب المغربي في المساهمة فيه بشكل تلقائي هذه الظرفية العصيبة، مع إعطاء جلالته تعليمات لمؤازرة الطب العسكري لوزارة الصحة وتقديم خدماته لكافة المواطنين.
عامل إقليماليوسفية أكد كذلك أن معنويات الساكنة مرتفعة في ظل غياب تسجيل أي حالة إصابة بالفيروس بالإقليم، خصوصا بعد النتائج المخبرية السلبية الخاصة بإحدى السيدات التي حامت الشكوك حول إصابتها... كما كشف المتحدث عن التدخلات الأمنية التي رافقت العملية كتوقيف سيدة متهمة بترويج أخبار زائفة بواسطة فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي، ومتابعة شخص رفض الإمتثال لقرارات حالة الطوارئ الصحية قبل أن يعنف قائدة المقاطعة الثالثة.
كما أشاد محمد سالم الصبطي بمجهودات الموقع الصناعي الكنتور التابع للمجمع الشريف للفوسفاط، والذي انخرط بشكل قوي في دعم مجهودات السلطات العمومية المختلفة بتوظيف أمكانياته اللوجيستيكية الخاصة وموارده البشرية المدربة لتعقيم شوارع المدينة والسوق الأسبوعي والمستشفى الإقليمي للاحسناء، والمراكز الصحية بالإقليم والملحقات الإدارية بمدينة اليوسفية، كما قام بتوفير معدات طبية ومستلزمات صحية بالإضافة إلى انخراط مستشفى الفوسفاط ومصحة الشيخ زايد باليوسفية في تقديم الخدمات المطلوبة لمحاصرة الوباء.
المندوب الإقليمي لوزارة الصحة قدم من جهته ورقة في موضوع فيروس كورونا، وكيفية التعاطي مع الوضعية الراهنة من خلال عمليات التحسيس والتأطير التي انخرطت فيها المندوبية بشراكة مع مديرية التعليم. وتطرق للتكوينات التي باشرتها مندوبيته لمواجهة الجائحة، وتوفير وسائل الوقاية والحماية مع ترشيد استهلاكها انسجام مع بروتوكول الوزارة.
المدير الإقليمي للتعليم تطرق في مداخلته لتوقيف الدراسة الحضورية وانطلاق إعطاء الدروس عن بعد عبر وسائط التواصل الاجتماعي، وعبر القنوات العمومية المتخصصة، مبرزا تجند الأطر الإدارية والتربوية والأساتذة لضمان استمرار عملية التعلم عن بعد لجميع المتعلمين والمتعلمات، وتقديم دروس تفاعلية للتلاميذ مع الأساتذة معلوماتيا ورقميا، و إنتاج مضامين رقمية ومصورة بدعم من بعض المؤسسات التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط باليوسفية.