بعد كورونا أو قل قبل نهايتها يستعد عامة الناس لتقديم أراء حول كوفيد 19 .وهي الآراء التي ستضيف اشكالا حول أهمية بادئ الراي .ومن الأسئلة المحورية التي ستدور في فلك عامة الناس .ما إذا كانت كورونا صناعة بشرية أم ظاهرة طبيعية ؟ ومن الأسئلة التي أجيب عنها دون أن تصل مسامعنا نحن عامة الناس .ما إذا كانت كورونا أنثى ام ذكر ؟ وقد اثبت الفرنسيين بعبقريتهم الفذة أنها أنثى وبدون أي شك . ولذلك تنافس الفرنسيين مع الزعيم الأمريكي القومي " ترامب' الذي قدم توصيات ونصائح طبية منها حقن المرضى بالمواد المعقمة. لكن اهل مصر اثبتوا جدارتهم المهنية والطبية .إذ يكفي ان تكون مصريا لتتخطاك كورونا .وفي حالة الإصابة فان " الشلولو" كاف للقضاء عليها.
وقد تذكرت احد أبناء الصحراء الذي أشار إلينا في بداية انتشار الوباء بأهمية كؤوس الشاي ،ولم ينسى مخاطبنا شروط الحماية بان يصنع الشاي فوق نار هادئة . وهو الأمر الذي عبر عنه "أطباء وخبراء" من عامة الناس .فقد تنبهوا لأهمية " القرنفل . "
لاشك أن الروس وضعوا آليات شعبوية لمكافحة كوفيد 19 .كما أن الهنود طالبوا الهتهم بصنع دواء يقضي على هذا الوباء المخيف .
مطالب عامة الناس مشروعة ، ففي ظل غياب تواصل طبي وانعدام المعلومة الصحيحة , يفقد المواطن صوابه بل واتزانه كحالة " شلولو" المصرية.
بعيدا عن العلم كذلك ،استيقظ الناس على طب من نوع آخر .فقد اقسم الاستبداد على العودة إلى الأرض .ففي الفلبين كان القمع أكثر جرأة وتحديا من كوفيد 19.وصارت الركبان تتحدث عن القيادة الرشيدة التي لم تجد بدا من إطلاق النار على كل مخترق للحظر الصحي.
وفي الحالة المصرية ظل إعلام القاهرة يقدم البرهان ويستدل على فعالية النموذج المصري .الإنسان المصري قوي بإرادته وبحكمه .ولكن كوفيد 19 لا يعترف بالخصوصيات فلقد انقلب السحر على الساحر و فجأة تنتشر رياح "كوفيد 19" لتضرب الأطباء ولا تفرق بين الفقراء والأغنياء ولا بين صاحب الدولة ومعارضيها.
بدوري وفي بلاد المغرب وجدت ما يشفينا من هذا الوباء ,أولا قبل إعلان نصيحتي الطبية لابد من التأكيد على أهمية استغلال الوقت من طرف أصحاب الوقت بلغة المتصوفة .
راهن أصحاب الوقت على هذه الظرفية ففعلوا ما فعلوا ولا احد يعترض بل غاب حتى من يقول: " ولما فعلتم ذلك ؟" .لقد نسينا أو تناسينا أننا من دول العالم الثالث.
للقضاء على كورونا" اجلس في دارك" وبعبارة اهل الصحراء " اكعد في دارك" ،ومادامت الدولة قد عملت على رفع الحظر فان الوقاية الحقيقية تتجسد في أخذ الحيطة .