حسناء أبرباش مغربية من جهة بني ملالخنيفرة، انتقلت للندن رفقة زوجها لزيارة ابنتها وحفيدها هناك، دون أن تتصور أن زيارة عائلية ستمتد لإقامة طويلة امتدت لشهور. حسناء أكدت لأخبارنا المغربية أنها كانت وزوجها منهمكين في إعداد رحلة عودتهما للمغرب، عندما تم إخبارهما بأن حدود البلاد أغلقت بسبب كوفيد 19. لم تخف المتحدثة معاناتها في البداية وهي ترى بلدانا أخرى تسارع لإرجاع مواطنيها عبر رحلات استثنائية، مؤكدة أن حضور القنصلية وخصوصا القنصل العام، كان قَويا، حيث عبر القنصل المغربي بلندن خالد المجددي عن دعمه لكل المغاربة العالقين، وعمل على طمأنتهم بأن الوضع استثنائي وسيتم حله في أقرب الآجال ومتى سمحت الظروف، ما أرجع الثقة نسبيا لحسناء ومن معها، خصوصا وأن المسؤول الدبلوماسي تدخل شخصيا لحل إشكالات اعترضت طريق المغاربة العالقين بلندن كمشاكل الإقامة والتغذية والصحة وغيرها، بل إن القنصلية تؤكد حسناء خصصت 60 جنيه إسترليني شهريا دعما للعالقين في وضعية صعبة هناك. حسناء كشفت لأخبارنا المغربية أن كوفيد 19 أصابها وزوجها وابنتها الممرضة، ما ألزم الجميع البيت لتلقي العلاج، مثنية على تتبع القنصلية لوضعيتهم جميعا، حيث يتم الاتصال بهم يوميا للاطمئنان على تحسن حالاتهم الصحية، وتوفير عدد من احتياجاتهم في الوضع الاستثنائي الذي كانوا يعيشون فيه. تجربة حسناء كعالقة بعاصمة الضباب، وكمريضة رفقة أفراد أسرتها بمرض مرعب من قبيل كوفيد 19 مرا بسلام، خصوصا إذا علمنا أنها الآن وزوجها وعدد من مواطنيها بأحد فنادق مراكش، والذي ستغادره نهاية الأسبوع الجاري بعد انتهاء فترة العزل الصحي، إلا أنها مصرة على شكر موظفي قنصلية المغرب بلندن، وعلى رأسهم السيد القنصل خالد المجددي والذي تؤكد حسناء أن حضوره القوي إلى جانب العالقين المغاربة، تجاوز حدود مهامه المهنية العادية ليطغى عليه الجانب الإنساني التضامني بطابعه المغربي الأصيل... فشكرا ذ خالد تختم حسناء.