صدمة كبيرة جدا، تلك التي عاشها العالم بأسره، وهو يتابع قبل أسبوع تقريبا، وفاة شاب جزائري "خنقا" على يد الشرطة البلجيكية، بطريقة "وحشية"، في مشهد يحاكي الطريقة التي مات بها الأمريكي "جورج فلويد". انتشار مقطع فيديو الذي يوثق لهذا المشهد الأليم على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حرك غضب الشارع البلجيكي، ودفع بالعديد من المهاجرين على اختلاف جنسياتهم، إلى الاحتجاج بشدة على الطريقة العنصرية التي تعاملت بها الشرطة البلجيكية، وهي تقوم باعتقال الشاب الجزائري أمام محطة الترامواي بمدينة أنتويربن، والتي بسببها فارق الحياة، مباشرة بعد نقله إلى المستشفى. الخارجية الجزائرية، وبعد طول انتظار، خرجت ببيان، أكدت من خلاله أنها ستجند مصالحها الدبلوماسية، من أجل مواكبة هذا الملف أمام القضاء البلجيكي، كما أكدت أنها اعطت تعليماتها لسفارتها ببروكسيل من أجل تقديم كل الدعم الضروري لعائلة الضحية. يذكر أن الشاب "المقتول"، والمسمى"قادري عبد الرحمن رضا"، وكنيته "أكرم"، يبلغ من العمر 29 سنة، هو ابن سيدة أعمال جزائرية شهيرة، تدعى "زوليخة الزيتوني"، وقد توفي مباشرة بعد نقله في وضع حرج إلى المستشفى، بعد أن قامت الشرطة البلجيكية ب"تكبيله" و"خنقه" في مشهد يحاكي واقعة مقتل الأمريكي "جورج فلويد".