اهتز بيت "العدالة والتنمية" بمدينة تمارة، خلال الأشهر الأخيرة، على وقع "عاصفة" من الاستقالات الوازنة، سواء بالنسبة للفرع المحلي والإقليمي للحزب، أو حتى على مستوى الجماعة التي يسيرها "البيجيدي" بأغلبية ساحقة، الأمر الذي ينذر بحسب مصادر من داخل الحزب، بأزمة حقيقية سيعيشها بيت "المصباح" خلال الأيام القادمة، على بعد أشهر قليلة من الاستحقاقات الانتخابية. وبحسب مصادر من داخل الحزب الأغلبي بمدينة تمارة، فإن الوضع لم يعد يطاق، بسبب الطريقة "الانفرادية" التي يسير بها "موح الرجدالي" الحزب والجماعة معا، والتي تسببت في احتقان شديد بين الرئيس وعدد من نوابه ومستشاريه، الذين اضطروا بعد الوصول إلى مفترق الطرق، إلى تقديم استقالتهم في النهاية من الحزب والمجلس، أبرزها استقالة النائب الثاني للرئيس، السيد "الهواري السليماني"، وكذا النائبة التاسعة، السيدة "أسماء مساوي"، بالإضافة إلى استقالة نائب رئيس لجنة المالية، السيد "التهامي الفيلالي". موجة الاستقالات لم تتوقف عند هذا الحد، بل امتدت إلى هياكل الحزب محليا وإقليميا، باستقالة السيد "لحسن عاشور" أمين مال الكتابة الإقليمية للبيجيدي، واستقالة السيد "عبد الإله القدميري" عضو الكتابة المحلية، تم استقالة السيد "لحسن ملوكي" عضو الحزب، في وقت أكد ذات المصدر أن الأيام القليلة المقبلة، ستشهد حملة استقالات جديدة، قال مصدرنا أنها تهم 4 أعضاء بارزين في الحزب. هذا ومن المنتظر جدا بحسب نفس المصدر، أن تنعكس هذه الاستقالات سلبا على صورة الحزب محليا وإقليميا، سيما بعد أن نشر عدد من المستقلين "غسيل" بيت المصباح عبر الفيسبوك، كشفوا على إثره جملة من الفضائح والخروقات التي كانت سببا في استقالتهم، ولم يستبعد مصدرنا، أن يشهد الحزب مستقبلا، "هجرة" غير مسبوقة لعدد من أعضاء الحزب نحو أحزاب منافسة بتمارة.