تتقاطر هذه الأيام الصور بغزارة على مواقع التواصل الإجتماعي أبطالها منتخبون وسياسيون حولوا معبر "الكركرات" إلى قبلة لصورهم وسلفياتهم. ففي الوقت الذي كانت فيه الديبلوماسية المغربية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس تعمل بدون كلل ، ولا يرقد لها جفن ، واذا كانت القوات الملكية المسلحة الباسلة تسهر الليالي وتضحي بالغالي والنفيس وتمكنت من الدخول الى معبر الكركرات وحررته من أيدي مرتزقة البوليساريو ،و أمام كل هذه المجهودات الجبارة كاملة ، يُطِلُّ علينا بعض المنتخبين بِ "موضة" جديدة تتعلق بالصور والسلفيات بالكركرات يُريدون من خلالها تمرير رسالة للمغاربة ولجلالة الملك بأنهم مع القضية الوطنية ومع قرار تحرير الكركرات من المرتزقة ، وطبعا شاهدنا بعض الاحزاب والبرلمانيين وجميع اصناف المنتخبين بالمعبر الحدودي وهم يلتقطون السلفيات وينشرونها في كل صوب ومكان.وهذا من حقهم لكن فيه كلام... فحقيقة الأمر وبصراحة ،فالمنتخبين لابد أن يعرفوا بأن الكركرات والقضية الوطنية حققت انتصارات تاريخية بفضل جلالة الملك محمد السادس ، وبفضل سياسته الحكيمة والرشيدة التي استطاعت أن تحصل على قرار تاريخي يتعلق باعتراف أمريكا أكبر قوة عالمية بسيادة المغرب على صحرائه ، أما لو انتظرنا بعض السياسيين لبقيت القضية مكانها دون ان تتحرك . فإذا أراد السياسيون أن يبرهنوا على حبهم لبلادهم وأن يأكدوا لجلالة الملك بانهم وراءه ومع الوطن، فمن الأفضل لهم ان يعملوا باخلاص لما فيه خير جماعاتهم ومجالسهم ، وأن ينصتوا لهموم الساكنة التي صوتت عليهم ووضعت ثقتها فيهم ،كما وجب عليهم تطبيق كلام وتعليمات جلالة الملك الذي كل مرة يدعوهم في خطاباته السامية بأن يخدموا بلادهم وأن يخلصوا في عملهم . أما وأن يأتي الان بعض المنتخبين ويقررون الذهاب للكركرات وجماعاتهم مملوءة بالحفر "كل حفرة ياحفرة"، لا إنارة لا طرقات، لا بنية تحتية ، فهذا هو التناقض بعينه. ومن بين هؤلاء المنتخبين من ظهر للساكنة في صور الكركرات بعد ان اختفى عن انظارهم منذ فوزه بالاستحقاقات. فالوطنية وجب ان تكون بالعمل اليومي للمنتخب وليس بالصور و"البوزات". فبعض المنتخبين وطبعا نسطر على بعض وليس جميعهم ، وجب عليهم الاهتمام بجماعاتهم وبالساكنة التي صوتت عليهم ، أما القضايا السيادية للبلاد فلها جلالة الملك محمد السادس حامي الوطن والحريص على شعبه وعلى كل شبر بالمغرب ، وبجانبه قوات مسلحة ملكية باسلة وشجاعة ومعاه جميع اجهزة الدولة، وكذلك وراءه شعب مغربي أصيل "تايموت على أرضو ومَلكو" .
