حاصرت الجهات الأمنية بمكة المكرمة، "لبؤة" اختبأت داخل منزل مهجور بحي العمرة بمكة؛ بعد بلاغ تلقته من السكان صباح اليوم، بعد سماعهم صوت زئير أسد على مدى اليومين الماضيين. وبحسب صحيفة "سبق" السعودية، فإن الجهات الأمنية بمكة المكرمة تلقت بلاغاً أمس الأربعاء، من سكان حي العمرة بمكة يفيدون بأنهم سمعوا صوت زئير أسد، بالتحديد أثناء عودة أحدهم للمنزل صباح اليوم. وباشرت الجهات الأمنية والجهات ذات الاختصاص الموقع على الفور بعد تلقيها البلاغ، حيث شوهدت "لبؤة" تعتلي سور منزل مهجور بذات الحي، وبحسب السكان فإن اللبؤة موجودة في ذات الموقع منذ يومين. وفي أغسطس الماضي، فاجأ أسد أسرة سعودية بظهوره على سور البيت لدى شروع أفرادها في القيام بذبح أضحية عيد الأضحى. وروى مواطن سعودي، اسمه هيثم خالد، لحظات ظهور الأسد على سور منزل أسرته، وكيف ظلت عينه مركزة على الأضحية، حيث كان على بعد أمتار قليلة. وقال هيثم خالد إنه عادة ما يحدث أن ترى قطط أو كلاب خلال وقت ذبح الأضاحي، "لكن اليوم طب علينا أسد، لقيناه في الحوش.. تخيل تقوم الصبح تلقى في بيتكم أسد". وأشار هيثم إلى أن أسرته حاولت الاتصال بقوات الدفاع المدني والشرطة وجهاز البلدية، وتحدث بطريقة طريفة عن ردود فعل المسؤولين تجاه بلاغهم، قبل أن يأتوا للتعامل مع الواقعة. ورغم منع استيراد الحيوانات المفترسة كالنمور والأسود وغيرها للأغراض التجارية أو الاستعمال الشخصي إلا للجهات الحكومية فقط، تنتشر ظاهرة تربية الحيوانات المفترسة في المجتمع السعودي كأحد مظاهر الترف والخطر في الوقت نفسه. وتقول روزانا (21 عاما) والتي تربي أسدا مفترسا"اشتريت أسدا من مربي حيوانات عبر موقع إنستجرام، ولكني استلمت الأسد وهو مريض، فذهبت به إلى عيادة بيطرية، وأنفقت على علاجه 1300 ريال، ولكن التشخيص كان خاطئا، فحاولت علاجه بنفسي لمدة شهر كامل، ومن بعدها أصبح الأسد صديقا لي". وأشارت إلى أن أصعب الحيوانات المفترسة تربية هي الأسود لقوتها وحجمها الكبير. وأضافت أن "الأفضل عند شراء الحيوانات المفترسة أن تكون صغيرة السن حتى تعتاد على مربيها، لأنها طبيعتها الافتراسية تظهر بعد الفطام"مؤكدة أنها على يقين بأن الحيوان إذا أحب شخصا محال أن يفترسه. وعن ردة فعل المجتمع، قالت "تأتيني تعليقات على إنستجرام وسناب شات، معظمها جميل، ولكن بعضها يصفني بالجنون، أما أبي فيرفض وجود الأسد في البيت، ولكني أحببت الأسد، ولا أرى عيبا في تربيته، طالما لا أخرج به في الأماكن العامة، ولا يؤذي أحدا".
