تحدثت وسائل إعلام جزائرية بإسهاب كبير عما اعتبرته إنجازا عظيما بات على الأبواب، والمتمثل في إطلاق خط بحري جديد يربط بين مدينتي مليلية المحتلة والغزوات في الغرب الجزائري، وذلك في محاولة استفزازية من النظام الجزائري عقب الاكتساح الديبلوماسي المغربي الأخير، والذي رسخ سيادة المملكة على صحرائها، متغلبا على مكائد داعمي البوليساريو. إلا أن المتتبعين للشأن الدولي اعتبروا أن الجزائر وقعت في فخ كبير، حيث استعملتها الحكومة الإسبانية كجسر إعلامي للضغط على المغرب لا أقل ولا أكثر، حتى تجبر المملكة على التفاوض من أجل فتح معبري سبتة ومليلية المغلقين بقرار سيادي مغربي منذ أشهر. وتقول ذات المصادر، أنه من الناحية العملية، لن تتمكن إسبانيا من فتح الخط البحري الجديد الذي تحدثت عنه، والذي يهدف إلى إنعاش اقتصاد مليلية المحتلة بجلب سياح جزائريين حاملين لتأشيرة محدودة، لكون ذلك يحتاج إلى إدخال تغيير في قوانين الهجرة الإسبانية أولا، والحصول على الضوء الأخضر من الاتحاد الأوروبي ثانيا، وهو ما قد يحتاج إلى أشهر طويلة وربما سنوات، يكون خلالها المغرب قد نجح تماما في خنق اقتصاد الثغرين المحتلين، وأنشأ أنشطة اقتصادية بديلة، تكون كفيلة بإنعاش الحركة الاقتصادية بشمال المملكة.