مشاعر متضاربة انتابت مغاربة أوروبا عموما وإسبانيا على الخصوص مباشرة بعد اعلان السلطات المغربية عن قرارها فتح الحدود في ال15 من الشهر الجاري، في وجه مواطنيها... لترتفع بعد ذلك بساعات قليلة فقط أسعار التذاكر والتي تضاعفت بشكل كبير خصوصا تلك الخاصة بالرحلات البحرية. مغاربة إسبانيا في مقدمة المتضررين، فاستثناء موانئ شبه الجزيرة الإيبيرية من عملية "مرحبا" هذا العام، فرض على مغاربتها المسافرين بالسيارات التوجه نحو "سيت" الفرنسي، وقطع أزيد من 1500 كيلومتر إضافية، رحلة ستكلف تقريبا 2000 أورو أخرى، دون أن ننسى أن التذكرة التي كان يبلغ سعرها قبل الجائحة 500 أورو، تضاعف ليصل اليوم إلى 2000 أورو، شاملة فقط تكاليف شحن السيارة وغرفة صغيرة في الباخرة، ما يعني أن مصاريف قضاء العطلة ب"البلاد" هذا العام سوف تتضاعف بالنسبة لكثيرين.. ما قد يدفع فئات واسعة لتغيير برنامجها خصوصا في ظل تداعيات الجائحة الإقتصادية على كثيرين فتكاليف رحلة أسرة مكونة من فردين أو 4 أفراد من جنوبأسبانيا في اتجاه المغرب قد تبلغ 4000 أورو، أي أن الأسرة ستجد نفسها ملزمة لأداء ما يفوق 8 ملايين سنتيم لتغطية مصاريف التنقل.. والتنقل فقط..