دخلت الجزائر مرحلة غير مسبوقة في تفشي "متحورات" كورونا بعد تسجيلها إصابات قياسية بكوفيد-19 حبث سجلت أمس رقماً قياسياً هو الأكبر منذ ظهور وتفشي فيروس كورونا بالبلاد نهاية فبراير 2020، إذ بلغ عدد الإصابات الجديدة بيوم واحد 1350 حالة جديدة، ليرتفع إجمالي المصابين ب"كوفيد–19" إلى 159 ألفا و566 إصابة مؤكدة. وبحسب وسائل إعلام، تحولت عدة محافظات جزائرية إلى "بؤرة" لفيروس كورونا، تصدرتها العاصمة ب324 إصابة جديدة، تلتها محافظة سطيف (شرق) ب125 إصابة. في المقابل، وصل عدد حالات الوفيات المسجلة خلال ال24 ساعة الأخيرة بالجزائر إلى 18 حالة وفاة، ليصل إجمالي وفيات كورونا إلى 4020 حالة وفاة. وسجلت ولاية سطيف الواقعة شرقي الجزائر، مساء الجمعة، كارثة صحية عقب نفاذ الأكسجين أدت إلى وفاة 19 مصاباً بكورونا في مستشفياتها بأقل من ساعة. وأكد أطباء مستشفى المدينة في تصريحات لإذاعة سطيف المحلية أن مصلحة حفظ الجثث استقبلت ليلة الجمعة 19 جثة. وعزا الأطباء أسباب وفاتهم إلى نفاذ وانعدام الأكسجين لمدة ساعتين، محذرين في السياق من أن الكميات المخصصة لمستشفيات المدينة غير كافية لتغطية احتياجات المرضى، وبأن المتوفر منها لا يكفي لأكثر ل8 ساعات أو 10 ساعات على أقصى تقدير. وأعلنت السلطات الصحية لولاية سطيف فقدان السيطرة على تفشي جائحة كورونا بالمدينة، وانهيار النظام الصحي المحلي، للمرة الأولى منذ تفشي الوباء في الجزائر. وكشفت مختلف وسائل الإعلام المحلية بالجزائر بأن ولاية سطيف "تعيش وضعية وبائية كارثية غير مسبوقة"، مطالبة الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون بالتدخل و"إعلان حالة الطوارئ بالمدينة وكل المدن التي بدأت تفقد السيطرة على انتشار كورونا".