كشف معهد باستور- الجزائر، أن سلالة "دلتا" الهندية المتحورة لفيروس كورونا، أضحت الأكثر انتشارا في الجزائر بنسبة 71 بالمائة، متوقعا أن تبلغ نسبة انتشارها في البلاد 90 بالمائة، خلال الأسابيع القادمة. وأوضح المعهد، في بيان نشره على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك ، أنه "بتاريخ 15 يوليوز، حل المتغير 'دلتا' محل جميع المتغيرات الأخرى المنتشرة حتى الآن، وهي 'ألفا' و'إيتا'، حيث أصبح يمثل 71 بالمائة من الفيروسات المنتشرة في الجزائر". وكان المعهد قد دق، مؤخرا، ناقوس الخطر، جراء الصعود الرهيب للإصابات اليومية ب(كوفيد-19) في الجزائر، التي تشهد انتشارا كبيرا لسلالة "دلتا" الهندية. وقال المدير العام للمعهد، فوزي درار، في تصريحات صحفية، "كنا ننتظر هذه الموجة بسبب العديد من المؤشرات الخارجية والداخلية، ودخول السلالات الجديدة غي ر المعادلة". وحذر درار، وهو أيضا عضو باللجنة العلمية لمتابعة ورصد فيروس كورونا، من "تضاعف أعداد الإصابات، لاسيما في الأيام القادمة"، مشيرا إلى أن "أكثر شيء يزعجنا حاليا هي سلالة 'دلتا'، فهي قوية جدا والشخص المصاب بها ينقل العدوى على الأقل إلى ثمانية آخرين". وأبرز أن "خطورة هذه السلالة تكمن في أنها تدخل أكبر عدد من المصابين إلى المستشفى، وهنا يحدث التشبع". وكان معهد باستور- الجزائر قد أعلن، يوم ثالث ماي الماضي، تسجيل 6 حالات إصابة بالسلالة الهندية، وذلك لأول مرة في البلاد. ويشهد منحى الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد في الجزائر تصاعدا خطيرا، في الفترة الأخيرة، حيث تجاوز حاجز 1200 حالة، مما دفع السلطات إلى اتخاذ قرار بالعودة إلى نظام الحجر الصحي من الثامنة مساء إلى السادسة صباحا، لمدة 10 أيام، على مستوى 35 ولاية، تعد الأكثر تضررا من انتشار جائحة (كوفيد-19). ودعا رئيس النقابة الوطنية للأساتذة والباحثين الجامعيين بالجزائر، رشيد بلحاج، أمس، إلى ضرورة إعلان حالة الطوارئ الصحية في الجزائر، التي تسجل ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات بفيروس كورونا. وارتفع العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة بالفيروس في الجزائر إلى 162 ألفا و155 حالة، منها 4063 وفاة، بحسب آخر حصيلة كشفت عنها وزارة الصحة.
