حالة من الارتباك الشديد، تلك التي باتت تعيش على وقعها محطات سيارات الأجرة، تزامنا مع القرار الأخير الذي فرضته السلطات، والقاضي بتقليص عدد الركاب إلى النصف (3)، بوصفه إجراء يروم الحد من انتشار فيروس كورونا، وذلك في أعقاب تسجيل ارتفاع مقلق في عدد الحالات المصابة يوميا. وارتباطا بما جرى ذكره، تشهد محطات سيارات الأجرة الكبيرة بتراب عمالة الصخيرات-تمارة، هذه الأيام، نزاعات وخلافات مستمرة بين عدد من أرباب الطاكسيات ومواطنين، رفضوا القبول بالتسعيرات الجديدة التي فرضها مهنيو القطاع، بلغت في كثير من الخطوط، ضعف التسعيرة العادية، دون الاستناد إلى قرار رسمي من الجهات المسؤولة، الأمر الذي خلف غضبا كبيرا بين المعنيين بهذه الزيادات التي جاءت تزامنا مع قرار السلطات تقليص عدد الركاب بسبب الانتشار المتزايد لفيروس كورونا. ومن جانبهم، عبر عدد من المواطنين في حديث ل"اخبارنا" عن غضبهم الشديد، إزاء هذه الزيادات التي فرضت عليهم في هذه الظرفية الحساسة التي تمر منها البلاد تزامنا مع الجائحة، حيث طالب السلطات بالتدخل قصد حماية جيوبهم من الاستغلال الذي يطالهم في كل مرة، موضحين أن عددا من أرباب هذه الطاكسيات يفرضون عليهم تسعيرة جديدة (10 دراهم عوض 6 دراهم بالنسبة للخط الرابط بين الصخيرات ومركز تمارة على سبيل الذكر)، دون احترام العدد المسموح به لعدد الركاب ( 3 عوض 6)، الأمر الذي يفرض تدخلا صارما من الجهات المختصة لإعمال القانون وحماية جيوب المغاربة. جدير بالذكر أن أرباب الطاكسيات نظموا بداية الأسبوع الجاري وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة تمارة، للمطالبة بضرورة مراجعة قرار تقليص عدد الركاب، حيث وصفوه بالقرار "الجائر" الذي سيكبدهم خسائر الكبيرة، و سيتسبب في أزمة نقل حقيقية.