تفاعلا مع الحرائق الأخيرة التي اندلعت في الجزائر، وما خلفته من خسائر بشرية راح ضحيتها العشرات من المدنيين والعسكريين؛ استهل مصطفى بوشاشي، سياسي وناشط حقوقي جزائري، تصريحه بالترحم على أرواح ضحايا الحرائق التي عرفتها ولايتا "تيزي وزو" و"بجاية". وزاد بوشاشي، في شريط فيديو له، أن النظام السياسي الجزائري ومؤسسات الدولة لم تتحمل مسؤوليتها في حماية المواطنين والغابات على حد سواء، لاسيما وأن هذه الحرائق ليست جديدة في المنطقة. كما استغل السياسي نفسه الفرصة للتعبير عن إدانته للجريمة البشعة التي راح ضحيتها الشاب "جمال بن إسماعيل"، القادم من أجل تقديم يد المساعدة لإخماد النيران المندلعة. بوشاشي أضاف في السياق عينه أنه "يجب في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ الجزائر، وما شهدته من مأساة، أن نبتعد عن خطاب الكراهية والعنصرية؛ إذ لا يمكن تحميل المنطقة بأكملها وسكانها مسؤولية تلك الجريمة البشعة".
"لذا يجب أن نظل سلميين ومتحدين، لأن ثوراتنا السلمية هي مسؤوليتنا جميعا. أتمنى أن يسعى الجميع، كل من موقعه، إلى نشر خطاب السلمية ونبذ العنصرية والكراهيّة بغية بناء جزائر حرة وديمقراطيّة"، يُنهي الناشط الحقوقي المذكور تصريحه.