استعاد رجل أسترالي ولد مصاباً بمرض التليف الكيسي في رئتيه، قدرته على التنفس بعدما خضع لعملية مزدوجة ناجحة حصل خلالها على رئة وكبد جديدين. كان كودي شيهان يبلغ من العمر ستة أشهر، عندما تم إبلاغ والديه بأنه لن يعيش طويلاً بسبب إصابته بالتليف الكيسي، وهو اضطراب وراثي يحد من الحياة ويسبب ضررًا شديدًا للرئتين والجهاز الهضمي. ورغم توقعات الأطباء عاش كودي حتى سن الثامنة والعشرين، حيث خضع لعملية جراحية دامت 17 ساعة، تم خلالها زراعة رئة وكبد له، في مستشفى ويستمد بمدينة سيدني الأسترالية. وقال كودي متحدثاً عن تجربته: " لم أعد أعاني ثانية، أتمتع بالمقدرة على التنفس بشكل طبيعي الآن، وأعيش حياتي دون أي مشاكل صحية تذكر" قبل عملية الزراعة، كانت حياة كودي متوقفة على الأدوية والعلاجات، وكان ضعيفاً جداً لدرجة أنه اعتمد على جهاز التنفس لفترات طويلة من حياته، وكان يقضي أسابيع في المستشفى في كل مرة تسوء حالته. في سن الخامسة والعشرين تدهورت حالة كودي لدرجة أنه أصيب بنقص الأكسجة، وهي حالة خطيرة تتسبب بعدم نقل الدم ما يكفي من الأكسجين إلى الأنسجة. تم وضع كودي على قائمة الزرع لعدة سنوات، قبل أن يحصل على رئة وكبد من شاب حديث الوفاة. وبعد نجاح عمليته واستعادة حياته الطبيعية، أطلق كودي مؤسسة "سي إف أفنجر" الخيرية لدعم الأشخاص المصابين بالتليف الكيسي. وبينما تم إخفاء هوية المتبرع بموجب القانون الأسترالي، علم كودي أن الشخص الذي منحه فرصة ثانية في الحياة كان صبيًا يبلغ من العمر سبعة عشر عامًا. وقد تم منحه خيار كتابة رسالة مجهولة المصدر إلى أسرة المتبرع للتعبير عن عمق امتنانه لهم. وشعر كودي بسعادة غامرة لتلقي رسالتين من والدة المتبرع، وتعهد بالاستمرار في التواصل معها حتى نهاية حياته، بحسب ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
