أجمع شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية على أن "مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب يظل الحل الوحيد لإنهاء هذا النزاع المفتعل بشكل نهائي". ودعا بيان للشيوخ والأعيان، المشاركين في المؤتمر الدولي الأول للسلام والأمن في الصحراء، إلى "تعزيز الثقة في دور الأممالمتحدة، باعتبارها العنصر المركزي في حل قضية الصحراء المغربية". واعتبر الشيوخ أنه من "الضروري خلق المزيد من المساحات للحوار بمشاركة قادة جدد، من أجل تكثيف الجهود لحل لهذا النزاع المفتعل"، مؤكدين على "ضرورة دعم عمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، وحثه على بذل المزيد من الجهود من أجل المضي قدمًا بشكل بناء في حل هذه القضية". وجهاء القبائل الصحراوية لم يفوتوا الفرصة دون أن يرحبوا ب"الموقف الجديد لحكومة إسبانيا بشأن قضية الصحراء المغربية"، مؤكدين أن "خروج إسبانيا من "حيادها السلبي التقليدي" يعزز دورها كوسيط رئيسي في ديناميكية الاتحاد الأوروبي لحل النزاع". وتابع بيان الشيوخ أنه "نأمل ألا تستسلم حكومة إسبانيا لضغوط أولئك الذين يريدون إدامة هذا الوضع. ومن هذا المنطلق نطالب السياسيين والأحزاب السياسية المعارضة في إسبانيا بتبني موقف أكثر إيجابية وأقل أنانية في هذا الملف، وهو فوق تصفية الحسابات والحسابات الانتخابية لأنه ملف حساس". ودعا وجهاء الصحراء إلى "إبراز وتعزيز دور الأعيان والشيوخ الذين تم التشكيك في سلطتهم القبلية من قبل بعض الأطراف، فضلا عن منع الآثار السلبية التي قد يسببها استمرار هذا الوضع على المحور الأطلسي المتوسطي". وفي هذا السياق؛ تم التشديد على "ضرورة وضع حد لهذا النزاع المفتعل في أسرع وقت ممكن، ما سيؤدي إلى تخفيف حدة التوتر وتحقيق الاستقرار بالمنطقة، فضلا عن لعمل على إرساء الاستقرار الذي سيكون مفيدًا أيضًا لجزر الكناري، خاصة من حيث التبادل الثقافي والاقتصادي". وخلص بيان وجهاء القبائل الصحراوية إلى أنه "نعتقد أن مقترح الحكم الذاتي هو نقطة البداية نحو حل وسط ونحو حقبة جديدة توفر إمكانية الرخاء والسلام؛ هذه هي أسس التغيير الذي نسعى إليه اليوم، فنحن هنا لبدء هذا التغيير".