فاجأ الحكم التونسي السابق "ناصر بن علي"، الجميع، بعد أن أعلن طرح الكرة التي لعبت بها مقابلة المنتخب الأرجنتيني ونظيره الإنجليزي، برسم ربع نهائي كأس العالم بالمكسيك عام 1986، للبيع في مزاد علني، تنظمه "دار غراهام بود" للمزادات في ال 16 من شهر نونبر المقبل بمدينة لندن، حيث قدرت قيمة الكرة ما بين 2.7 و 3.3 مليون جنيه استرليني. وتأتي هذه الخطوة التي أكدتها هيئة الإذاعة البريطانية، بعد مضي 6 أشهر فقط، على تحطيم قميص ارتداه الأسطورة الأرجنتيني "دييغو مارادونا" في نهائي كأس العالم 1986، لسجلات المزاد العلني، بعد أن بيع بمبلغ 9 ملايين دولار، في مزاد على الإنترنت أقامته دار "سوذبيز" شهر ماي الماضي. وحققت هذه الكرة شهرة واسعة جدا، بعد أن أحرز بها الأسطورة "مارادونا"، هدفين تارخيين، أحدهما سجل بطريقة خرافية، بعدما راوغ "دييغو" جل لاعبي المنتخب الإنجليزي، والثاني الذي سجله بيده اليسرى (يد الله) في مرمى الحارس "بيتر شيلتون"، وهو الهدف الذي أثار آنذاك جدلا واسعا، بعد أن احتسبه الحكم التونسي سالف الذكر. وساهم هدف "مارادونا" الذي سجله بيده اليسرى، في بلوغ منتخب الأرجنتين المباراة النهائية، بعد نحو أسبوع، قبل أن يتوج فائزا بكأس العالم للمرة الثانية والأخيرة في تاريخه. وفي ذات الصدد، قال الحكم التونسي "ناصر بن علي"، مالك هذه الكرة، والذي أدار تلك المباراة الشهيرة: "حان الوقت لمشاركة الكرة مع العالم"، مشيرا إلى أن: "أمله في أن يقوم المالك الجديد بمشاركة تلك الكرة مع الجماهير العاشقة للساحرة المستديرة". كما أعرب الحكم التونسي في حديث صحفي عن أسفه بسبب الهدف المسجل باليد، حيث قال في هذا الصدد:" لم أتمكن من رؤية الواقعة بشكل واضح، كنت أرى حارس المرمى الإنجليزي بيتر شيلتون ومارادونا من الخلف"، وتابع قائلا: "ووفقا لتعليمات الاتحاد الدولي للعبة قبل البطولة، نظرت إلى حكم الراية للتأكد من صحة الهدف، وكان متوجها إلى منتصف الملعب في إشارة منه إلى أن الهدف كان صحيحا". وختم ذات المتحدث تصريحه قائلا :"في نهاية المباراة، أخبرني مدرب المنتخب الإنجليزي بوبي روبسون بأنني قد أديت عملي بشكل جيد وألقى بالمسؤولية على حكم الراية في احتساب ذلك الهدف".
