تواصل فرنسا مسلسل إهانتها لحكام الجزائر، الذين يكتفون في كل مرة بالصراخ والعويل، دون إبداء أي موقف جاد وصريح تجاه باريس، رغم تماديها في تنزيل مخططات عدة، تنتهي بها دائما صاغرة تحت نعال حكام الإيليزي. وكنموذج على ما جرى ذكره، الغليان الكبير الذي يرافق هذه الأيام مشروع إحداث تمثال للعقيد الفرنسي "مارسيل بيجيرد" بمدينة "تول" الفرنسية، حيث يتهمه الجزائريون بتعذيب أجدادهم تزامنا مع قترة الاحتلال الفرنسي للجارة الشرقية. في ذات السياق، يرى عدد كبير من النشطاء الجزائريين، أن إحداث هذا التمثال، سيكون أكبر إهانة ل"شهداء" الجارة الشرقية، حيث استغرب الكثير منهم كيف يقبل الكابرانات بهذه الإهانات المستمرة، دون إبداء أي رد فعل، خاصة أن فرنسا تسعى إلى مصالحة تاريخية مع الجزائر حول الماضي الاستعماري الملطخ بالدم. ويعد العقيد "بيجيرد" رمزا من رموز الحرب الفرنسية على الجزائر، حيث اتهم بتدبير وممارسة التعذيب ضد الجزائريين، وقد اعترف شخصيا بذلك من خلال كتابه الذي تطرق لسبل مكافحة حرب العصابات، والذي يعد دليلا على نهجه أسلوب التعذيب لكسب معارك الحرب في الجارة الشرقية.