خلد الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطنجة، الذكرى التاسعة والستون للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بتنظيم لقاء، أمس السبت، سيره عبد المنعم الرفاعي، بمقر الاتحاد المغربي للشغل بعاصمة البوغاز، تحت شعار: "لا للقمع والاعتقال والتفقير، كل حقوق الإنسان للجميع". وبسط عبد الوهاب التدموري المنسق العام لمنتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب، مسألة ارتفاع مستوى الوعي لدى ساكنة الشمال، مقارنة مع باقي ربوع المملكة، لذلك يعد مقياس الدولة المغربية في تفعيل الاتفاقيات الدولية الموقعة عليها، في مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وأوضح المتحدث ذاته، أن الشمال يعد منطقة عبور المغرب لاحترام الدولة، من أجل بناء غد أفضل في حقل الديمقراطية، أو فشل الشعارات وتعرية السياسات المتخذة في المنطقة. واستفسر عن سبب تصدر الشمال للمطالبة بالحقوق والحريات، مدللا على انتفاضات عديدة منذ الخمسينات من القرن الماضي، وكذا إحداث عام 1984 المخلفة ضحايا بالعشرات والاعتقالات بالمئات. من جهته، تطرق عبد الزايدي المحامي بهيئة طنجة، لواقع حقوق الإنسان بالشمال، في مجال التشغيل، والصحة، والوضع الثقافي بالمنطقة، وما يعتريه من تضييق يكبح جماح الفاعلين. ولم يغفل الزايدي وضعية السجون، فضلا عن عدم قيام القضاء بواجبه كما ينبغي بسبب عدم التوزيع الجيد للمحاكم، مما يترتب عنه تحمل عناء المواطنين لتتبع ملفاتهم.
