اتهمت عائلة فتاة مريضة بالسرطان بجماعة بني ليث بإقليم تطوان، أفرادا قريبين من الأسرة ب”الاسترزاق بالمرض” من أجل تصفية حسابات سياسية مع رئيس الجماعة، مشيرة إلى أن والدها وأشقاءها تفاجئوا من دخول أطراف أخرى على خط مرض شقيقتهم. وأوضحت شقيقة الفتاة “فاطمة”، أن أختها مصابة بسرطان على مستوى العنق، حرمها من الكلام بشكل واضح، ويسبب لها معاناة أثناء الأكل، مشيرة إلى أن الأسرة طالبت بتدخل رئيس جماعة بني ليث من أجل نقل المريضة إلى المستشفى، اليوم الثلاثاء، وهو ما استجاب له بسرعة. وكشف المتحدثة أن عائلتها اتصلت صباح اليوم الثلاثاء برئيس الجماعة، مطالبة إياه بالتدخل من أجل إحضار سيارة إسعاف لنقل المريضة على وجه السرعة إلى مستشفى “سانية الرمل” بتطوان، وهو ما جعل المسؤول المذكور يتحرك على الفور، حيث أدى مصاريف تنقل سيارة الإسعاف من دوار أوراغن بجماعة بني ليث إلى المستشفى بتطوان. وأضافت أن “سيارة الإسعاف حضرت إلى منزل الأسرة على الساعة السابعة صباحا، ومنذ ذاك الحين ورئيس الجماعة حاضر معنا إلى أن تم إدخال المريضة إلى إحدى أقسام المستشفى بتطوان”، لافتة إلى أن المسؤول المذكور بذل قصارى جهده من أجل إيصال المريضة إلى “سانية الرمل” وضمان وجود سرير لعلاجها. وتابعت قولها: “غير أن بعض أقربائنا اختلقوا أكاذيب ومغالطات ودفعوا والدي لاتهام رئيس الجماعة بعدم إحضار سيارة الإسعاف وإغلاق الهاتف في وجه الأسرة، وهو ما أثار استغرابنا أنا وأشقائي”، لافتة إلى أن والدها كشف أن أقرباءه المعنيين أوهموه بأن اتهامه لرئيس الجماعة سيدفع جمعيات لدعم الأسرة ماديا، قبل أن يتراجع عن اتهاماته بعدما علم بأنهم خدعوه، على حد قولها. * الصورة لسيارة الإسعاف التي نُقلت على متنها المريضة إلى “سانية الرمل” صباح اليوم