التقى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني، بالمفكر الفرنسي فرانسوا بورغا، وذلك بالعاصمة القطرية الدوحة أمس الثلاثاء. وناقش الطرفان عددا من المواضيع أبرزها ازدواجية الغرب في تعامله مع قضايا المسلمين، ودور العلماء في المجتمعات الإسلامية. الباحث المتخصص في الحركات الإسلامية وصاحب كتاب “الإسلام السياسي صوت الجنوب”، فرانسوا بورغا، كشف خلال اللقاء المضايقات التي يتعرض لها بفرنسا، واتهامه بمعاداة السامية. وأوضح بورغا أن أغلب المضايقات يتعرض له من طرف اللوبي الصهيوني، وذلك بسبب مواقفه وآرئه المنتقدة للمواقف الغربية مما يجري في العالم العربي والإسلامي. ووصف المتحدث مواقف الدول الغربية بالمواقف “المنافقة”، مشيرا إلى أن الغرب في تراجع وأن المستقبل للعرب والمسلمين، وفق تعبيره. من جانبه، أبرز العالم المقاصدي أحمد الريسوني، الدور الذي اضطلع به الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين منذ تأسيسه، وانعكاسات الربيع العربي على أدائه، والقضايا التي سيركز عليها الاتحاد خلال رئاسته له. وشدد العالم المغربي على ضرورة إيلاء الأهمية لدور العلماء في المجتمع والتركيز على إصلاحهم، فمنهم الفاسد ومنهم المنقطع عن الواقع ومنهم الموالي للسلطان، حسب قوله. يشار إلى أن زيارة بورغا للدوحة كانت للمشاركة في حلقة من برنامج “للقصة بقية” على قناة الجزيرة، وذلك في موضوع عن الحركات الجهادية. وكشف بورغا في الحلقة المذكورة، مواقفه الجريئة بشأن موقف الغرب وخاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية من الحركات الجهاية، وما سماه “نفاق الغرب في مسألة الديموقراطية في العالم العربي”. ويزور الشيخ أحمد الريسوني العاصمة القطرية لترؤس اجتماعات الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، حيث حضر لقاءه ببورغا اللقاء الإعلامي أحمد الشيخ.