تفاجأ عدد من الطلبة خريجي مؤسسة خاصة في التعليم العالي، تابعة لإحدى الجامعات البريطانية، وتتواجد فروعها بكل من الرباط والدار البيضاء وطنجة، بكون الشهادات التي تحصلوا عليها بعد 4 سنوات من الدراسة بهذه المؤسسة غير معترف بها داخل المغرب وخارجه. وفي هذا الإطار، قال والد طالبة تخرجت من مؤسسة SIST للتعليم العالي بالرباط، في حديث مع جريدة “العمق”، إن ابنته اكتشفت أن الدبلوم الذي تحصلت عليه بعد 4 سنوات من الدراسة بالمؤسسة والذي كلفه 20 مليون سنتيما “لا يصلح لشيء وغير معترف به”. وأضاف المتحدث، أن ابنته التي حصلت على الإجازة في الاقتصاد منذ 3 سنوات تفاجأت برفض ملفها خلال تقدمها لاجتياز مباراة لولوج جامعة بلجيكية كون دبلومها غير معترف به داخل المغرب وخارجه، مضيفا أن عددا من الطلبة وأسرهم عانوا من نفس المشكل. وزاد، أن المؤسسة فرضت على طلبة موسم 2013/2014، وطلبة مواسم أخرى، قضاء سنة تحضيرية كإعداد في اللغة الانجليزية بعد الحصول على الباكالوريا؛ كلفتهم 50 ألف درهم، قبل قضاء 3 سنوات للحصول على الإجازة، تبين في آخر المطاف أن لا قيمة لها داخل المغرب وخارجه. والد الطالبة الذي قرر اللجوء إلى القضاء، أوضح أن المؤسسة المذكورة لا تتوفر على رخصة من الوزارة لفرض سنة تحضيرية في اللغة الانجليزية على الطلبة، مضيفا أن عدد ضحايا هذه المؤسسة بلغ العشرات وكلفتهم الدراسة بها أزيد من 200 ألف درهم دون جدوى، مضيفا أن على الوزارة المعنية أن تتدخل وتقوم بواجبها. وبالمقابل، قالت مسؤولة بمؤسسة SIST البريطانية بالرباط، في تصريح لجريدة “العمق”، إن المؤسسة معتمدة بالمغرب منذ 20 سنة وحصلت على رخصة من وزارة التعليم العالي، مضيفة أنه “لو لم تكن دبلومات المؤسسة معترف بها ومعتمدة ما كانت الدولة لتسمح بذلك”. وأضافت المتحدثة، أن الدراسة بالمؤسسة تتم باللغة الانجليزية، وأن التسجيل بها يفرض على الطالب الحاصل على الباكلوريا أن يجتاز امتحانا في اللغة الانجليزية هو الذي يحدد قبوله من عدمه للدراسة بالمؤسسة. وفي هذا السياق، اعتبرت المسؤولة، أن الطلبة لديهم عدة خيارات، إما الاستفادة من دروس تقويمية في اللغة الانجليزية داخل المؤسسة، أو في مؤسسات أخرى، وبعد عام يجتازون من جديد امتحان الولوج إلى مؤسسة SIST، مشددة على أنه لم يسبق أن اشتكى أي طالب من المؤسسة.
