هاجر شريد - صحفية متدربة نفّذ مستخدمو قناة "ميدي 1 تي في" وقفة احتجاجية، اليوم الثلاثاء، أمام مقر القناة بالرباط، وذلك بعد قرار ترحيلهم إلى طنجة، مطالبين إدارة القناة بالتراجع عن قراراتها التي قالوا إنهت "لا تراعي فيها المصلحة العليا للمؤسسة والعاملين بها". وطالب المحتجون، إدارة القناة بالتراجع عن قرار ترحيلهم للعمل بالمقر الرئيسي بالمنطقة الحرة بطنجة، واصفين القرار بأنه "مجازفة حقيقة بسلامتهم وسلامة عائلاتهم"، واصفين تلك القرارات ب"المستفزة". وفي هذا الصدد، قال يوسف ماكوري، الكاتب العام للاتحاد الجهوي لنقابة الرباطسلا في تصريح لجريدة "العمق"، إن "هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي في إطار التنديد بالقرارات الانفرادية والتسلطية التي اتخذتها إدارة القناة، والتي تمس باستقرار المستخدمين والمستخدمات بالقناة". ماكوري، أضاف أن العاملين بالقناة "كانوا ينتظرون رد فعل إيجابي بخصوص ما قاموا به من تغطية إعلامية لجائحة فيروس كورونا، لكن كان لإدارة القناة رأي أخر معاكس لتوقعات المستخدمين بل ضد حقوقهم". وتابع المتحدث قائلا: "نحن في اتحاد المغربي للشغل وفي المكتب النقابي، عازمون على تكثيف النضال من أجل التصدي لكل القرارات التي تمس بحقوق المستخدمين وباستقرارهم إلى غاية التخلي عنها". من جانبه، قال المهدي بوذخيلي مخرج تلفزي بالقناة بالرباط: "تفاجأنا عندما توصلنا برسالة موجزة لا تحتوي على أي توضيح لجميع مستخدمين في القناة سواء صحافين أو تقنيين للالتحاق بمقر بدون أي تشاور مع شركاء أي سابق إنذار". وأوضح المتحدث في تصريحه لجريدة "العمق"، أن "هذه الرسالة كانت مستفزة للجميع العاملين لأنها تمس باستقرارهم، خاصة أننا في وقت يلتزم فيه العالم بأكلمه بالحجر الصحي لتأتي إدارة القناة وتنتهج سياسية مغايرة ومعاكسة". وأكد بودخيلي، أنه لحدود هذه الساعة لم يفهم هو وباقي العاملين السبب الرئسي في إاتخاذ هذا القرار، وأنهم لا يزالون ينتظرون توضيحا من قبل الإدارة لتفسير ما يحدث. وأشار إلى أن هذه الخطوة تعتبر هي الأولى من أجل إيصال صوتهم للإدارة، وأنهم مستعدون لخوض حرب بكل ما يملكون من أسلحة فقط من أجل تحقيق مطالبهم واسترجاع كرامتهم. وفي السياق ذاته، طالب المتعاقدون في القناة بإيجاد حل لهم، والوفاء بالوعود التي قدمت لهم في البداية، وفي هذا الصدد يقول مهدي بلكناوي مساعد مخرج بالقناة في تصريح لجريدة "العمق": "لقد تم منحنا وعدا بأنه بعد مرور مدة قصيرة سيتم تغير وضعيتنا ولن نظل متعاقدين، لكن ومع كامل الأسف تلك الوعود ذهبت في مهب الريح، حيث أن هناك بعض الأشخاص متعاقدين لخمس أو أكثر سنوات". وتابع أنه في كل مرة يتم فتح النقاش حول هذا الموضوع يتم التلاعب بهم وإعطائهم المزيد من الوعود الزائفة، مشيرا بالقول: "لا نريد عقدا يتجدد كل ستة أشهر، إلى جانب تحسين وضعيتنا وتخلي عن هذا القرار الذي يمس باستقرار المستخدمين".
