بعد أن علقت شركة "أكسا التأمين المغرب" العمل بالاكتتاب في التأمين الإضافي (الضمان الإضافي) على الفيضانات بشكل مؤقت، يومين بعد الفيضانات التي شهدتها مدينة الدارالبيضاء. أعادت الشركة تفعيل العمل بهذا التأمين حيث أعلنت "أكسا التأمين المغرب" في منشور لها إعادة استئناف الاكتتاب في التأمين الإضافي (الضمان الإضافي) على الأخطار المناخية والطبيعية ابتداء من يوم 18 يناير 2021. وكانت "أكسا التأمين المغرب" قد علقت الاكتتاب في هذا التأمين يومين بعد الفيضانات التي عرفتها مدينة الدارالبيضاء، وهو ما دفع حينها فاعلون في مجال التأمينات إلى اعتبار خطوة الشركة أنها تنم عن تصرف تحكمه خلفية مبنية على سوء نية خاصة مع غياب أي مبرر منطقي لتعليق الاكتتاب في التأمين الإضافي على الفيضانات في وقت يشهد فيه المغرب أمطارا غزيرة تنتج عنها فيضانات وخسائر في عدد من المناطق. وفسر الفاعلون أنفسهم، الخطوة قبل التراجع عنها، بكون الشركة تحاول تقليص مبالغ التغطية التي يمكن أن تترتب تغطيتها لحالات كثيرة خاصة في مثل هذه الظروف المناخية. وسبق لمصدر من داخل شركة "أكسا التأمين المغرب"، أن أوضح أن تعليق الاكتتاب في التأمين الإضافي على الفيضانات تم بشكل مؤقت منذ يوم 12 يناير، وذلك لمواجهة الممارسات الاحتيالية التي يقوم بعض الأشخاص. وأكد المصدر نفسه حينها، على أن التأمين الإضافي على الفيضانات مختلف تماما على التأمين على الكوارث الطبيعية الذي أصبح وفقا للقانون إجباريا ولا يمكن للشركة تعليقه. وأشار المصدر ذاته إلى أنه "مع الأسف، سبق للشركة أن سجلت في أوقات سابقة مثل هذه الممارسات، حيث يعمد بعض الأشخاص إلى الاكتتاب في هذا التأمين ويقدمون ملفات المطالبة بالتعويض على أضرار وقعت في زمن سابق عن تاريخ اكتتابهم في هذا التأمين". وعلى هذا الأساس، يضيف المصدر ذاته، أنه تم توقيف هذه الضمانة الإضافية مؤقتا لتفادى ظهور حالات الاحتيال في الحصول على هذا التأمين ولا تستقبل الشركة أي طلب اكتتاب في الوقت الراهن. وأكد أنه بالنسبة لزبناء الشركة الذين سبق لهم أن اكتتبوا في هذه الضمانة قبل وقوع فيضانات الدارالبيضاء، يتم التعامل مع ملفاتهم ومعالجتها بشكل عادي وقد استفاد الزبناء المتضررين الذين تقدموا بملفاتهم من التعويض حسب كل حالة.
