يعد عيد الفطر أو "العيد الصغير" كما يحلو للمغاربة تسميته، مناسبة مهمة لتقوية العلاقات العائلية وتعزيز قيم التضامن ونشر الفرح والسرور. ويحرص عموم المغاربة وأهل سوس خاصة، على صلة الرحم وزيارة الأقارب، كما يحرصون على إحياء بعض العادات والتقاليد التي توارثوها جيلًا بعد جيل، من قبيل "فطور العيد" الذي يجمع الجيران على مائدة واحدة. النموذج من مدينة أكادير، حيث قام شباب حي بنسركاو، بتنظيم مائدة إفطار جماعية، مباشرة بعد صلاة العيد، لفائدة العشرات من سكان الحي المذكو وعابري السبيل، بهدف غرس أواصر التضامن والمحبة والإخاء فيما بينهم. وتضمنت مائدة إفطار العيد، التي جهزها أبناء الحي، مختلف أنواع المأكولات المغربية من قبيل "المسمن" و"الحرشة"و"البغرير"، إضافة إلى الفواكه الجافة مثل اللوز والجوز والتمر ومختلف أنواع الحلويات التقليدية والعصرية. وفي تصريحات متطابقة، أكد عدد من شباب بنسركاو لجريدة العمق المغربي الإلكترونية، أن هذه المبادرة، أصبحت تقليدا سنويا، يأتي تتويجا للافطارات الجماعية التي تقام طيلة شهر رمضان، موضحين أنها تهدف بالأساس وتأتي لتعزيز روابط الأخوة بين سكان الحي، وتوفير جو عائلي للأفراد الذين يقضون عيد الفطر بعيدا عن أسرهم .
