شارك المغرب بوفد أمني رفيع في المنتدى العربي الاستخباري، بحضور رؤساء أجهزة المخابرات العامة العربية، لبحث تعزيز التنسيق والتعاون من أجل التصدي للتحديات الأمنية والتهديدات المشتركة. ويأتي الاجتماع القاهرة، الذي اختتم أول أمس الأحد، في ظل تزايد حدة الأزمات المتعددة والتحديات المتلاحقة التي تشهدها المنطقة وكذا الساحتين الدولية والإقليمية، والتي تنعكس تداعياتها على أمن واستقرار الدول العربية ومستقبل شعوبها. وحظي الوفد المغربي بميعة رؤساء أجهزة المخابرات المشاركين في « المنتدى العربي الاستخباري »، باستقبال من طرف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الاثنين، حيث قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، إن السيسي « أعرب عن دعم بلاده لكافة المبادرات التي من شأنها أن تعزز التعاون بين الدول العربية في مختلف المجالات » . وبحث الاجتماع العديد من المبادرات الأمنية، خاصة القضايا المرتبطة بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والجريمة المنظمة، واستعراض أفضل الممارسات والسبل للمواجهة الفعالة لتلك التهديدات على نحو شامل يراعي الأبعاد والخصوصيات التنموية والاجتماعية والثقافية للدول العربية، ويحقق لها الأمن والاستقرار. وتناولت جلسات المنتدى المخاطر والتهديدات التي تواجه الأمن القومي العربي، وأبرزها مخططات التفكيك والتقسيم على أسس عرقية وطائفية، وإضعاف الدولة الوطنية، وتزايد التدخلات الخارجية في أزمات المنطقة، بجانب الدور الخارجي في تلك الأزمات، بالشكل الذي يهدد وحدة وسلامة أراضي الدول العربية. وتطرق المنتدى كذلك لتنسيق جهود الأجهزة العربية الاستخباراتية المشاركة وتكامل الخبرات فيما بينها، وتوحيد الرؤى وتطوير آليات مكافحة الإرهاب والحد من ممارسات الدول التي توفر الأغطية الشرعية لتمويل ودعم الإرهاب.