أفادت النقابة الوطنية للصحة العمومية، بأن الأطر الصحية العاملة في مختلف مستشفيات المملكة "تعيش أوضاعاً مهنية تسوء يوماً بعد يوم، بسبب التزايد المقلق لانتشار وباء كورونا وارتفاع حالات الموت والإصابة الخطيرة الناتجة عنه، التي تجاوزت 1600 إصابة". وقالت النقابة، في رسالة وجهتها إلى وزير الصحة، خالد آيت الطالب، حول "تفاقم أوضاع العاملين بالقطاع والتكفل بالأطر الصحية المصابة بكوفيد19" إن "الأطر الصحية المصابة تعاني من غياب الرعاية اللازمة"، مشيرة إلى تسجيلها "في العديد من الحالات تهرب مصالح الوزارة من إجراء فحوصات PCR للأطر الصحية المشكوك في حملها للفيروس وكذا تقاذفهم بين المصالح الاستشفائية بطريقة غير منظمة". وأكد المصدر ذاته، أن مهنيي الصحة بمختلف فئاتهم لازالوا "صامدين ومثابرين وثابتين في الخط الأمامي لمواجهة الفيروس، رغم غياب التحفيز وإلغاء العطل الإدارية وكثرة الإصابات وارتفاع ضغط العمل والاقتطاعات الجائرة". وشددت النقابة على "ضرورة اتخاذ الإجراءات الآنية للحيلولة دون المزيد من الخسائر في صفوف الجيش الأبيض، من خلال التكفل بالمصابين من الأطر الصحية وذويهم بصفة مستعجلة وفعالة وتسهيل الولوج للتحاليل المخبرية من أجل التشخيص المبكر للحالات" و"خلق وحدات على المستوى الإقليمي خاصة بالتكفل بالمهنيين المصابين بكوفيد". وأيضا، يشدد المصدر "توفير وسائل الحماية الفردية بالكمية الكافية لجميع العاملين بالقطاع"، إلى جانب "الإقرار العاجل للتحفيز المادي المباشر لكافة العاملين بالقطاع عبر الإسراع بصرف منحة كوفيد".