وجد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، نفسه وسط دوامة من الانتقادات، بعد نشره تهنئة على صفحته الرسمية في موقع "فيسيبوك" بمناسبة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية. وأرفق سعد الدين العثماني، تهنئته بمناسبة "إيض يناير"، بصورة للعلم الأمازيغي، لكن بعد مرور حوالي 20 دقيقة سحب الصورة واستبدلها بصورة أخرى تحمل سنة 2971 الجديدة. ومباشرة بعد سحب صورة العلم الأمازيغي، كتب رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية الاسلامي: "سنة أمازيغية سعيدة مباركة" بالعربية والأمازيغية، لكن أغلب المتفاعلين معه ركزوا على سبب سحبه لصورة العلم الأمازيغي. هذا، وعلق آخرون على مضمون التهنئة، مطالبين العثماني بصفته رئيساً للحكومة، بإقرار "إيض يناير" عطلة وطنية مؤدى عنها. وكتب أحد المعلقين على تدوينة العثماني: "على الحكومة إخراج القانون التنظيمي للأمازيغية وإقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا ويوم عطلة مأدى عنه بعيدا عن المزايدات السياسية والإديولوجية واحتراما لما توافق عليه الشعب في التعديل الدستوري لسنة 2011 ،كفى من الهروب للأمام ،أخيرا أهنىء الشعب المغربي وكل أمازيغ العالم بحلول السنة الجديدة نسأل الله أن تكون سنة سلم وازدهار وتطور لبلدنا". وكتبت إحداهن "آن الأوان لإعادة الاعتبار لهذا اليوم التاريخي، ومن باب ذلك، ترسيمه يوم وطني، وعطلة". وكتب آخر، رداً على تدوينة رئيس الحكومة: "ستكون سعيدة لو تم ترسيمها نحن ندفع الضراىب من جيوبنا في أعياد أخرى.. لكن اليوم الوحيد الدي يحتفل فيه الشعب المغربي من طنجة إلى الكويرة يتم تجاهله كأنكم أنتخبتم من شعب آخر" مشيراً إلى أن "ترسيم السنة الأمازيغية حتمية تاريخية"، وفق تعبيره.