في تصرف لا إنساني، أقدم مجهولون على إضرام النار، ليلة أمس الأحد، في مدرسة متنقلة للتعليم الابتدائي، مخصصة لأبناء الرحل بمنطقة "تداوت" بجماعة سيدي علي والطاوس، في إقليمالرشيدية. ورجحت مصادر محلية، أن يكون الحادث مرتبط بالصراع حول أراضي الجموع والصراع القبلي، مشيرة إلى أن السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي انتقلت إلى عين المكان، حيث تم فتح تحقيق لكشف ملابسات اندلاع الحريق، والاستماع إلى بعض الرحل المتواجدين بالمنطقة. في هذا الصدد، قال الناشط المدني والأمازيغي، حميد أيت علي الملقب ب"أفرزيز"، إن "سنوات من النضال من طرف جمعيات مدنية بحماعة سيدي علي والطاوس، بغية تمكين أبناء الرحل من مدرسة لإنقاذهم من الضياع". وأضاف أنه "بعد تشييد المدرسة المتنقلة من طرف الدولة خلال الأيام الماضية، مجهولين يحرقون المدرسة ومن المؤكد في نظري أن موضوع حرقها له علاقة بأراضي الجموع والصراع القبلي، وهنا يكمن التخلف والجهل والذي تحاربه حجرة المدرسة تلك". وأكد أن "الجمعيات ناضلت وأوصلت صوت الرحل وشيدت أبار للرحل وقدمت مساعدات مادية ومعنوية، بل من الجمعيات المدنية نجد جمعية إغرمان بقصر أجدايد التي باشرت وخاضت تجربة تشييد مدرسة للرحل بمنطقة المعيدر ووفرت جميع اللوجيستيك بمساعدة جمعية فرنسية". وأشار إلى أن "مدرسة الرحل متنقلة وهي مصلحة عامة، يتطلب منا جميعا نصرتها والحفاظ عليها وتأييدها وتوفير بقعة أرضية دون أي نقاش أو تشاور أو حديث…المصلحة العامة فوق كل اعتبار يا عديمي الضمير"، حسب تعبيره.