استنجدت زوجة الدكتور السعودي أسامة الحسني، بالملك محمد السادس للتدخل لمعرفة مصير زوجها الذي تم إيقافه قبل أسابيع وقيل أنه رحل للسعودية. وقالت الزوجة المغربية لأسامة الحسني، في رسالة تتوفر "القناة" عليها: "اختفى زوجي منذ آخر اتصال معه يوم الجمعة المنصرم، وقد اتصلت بي جمعية حقوقية مساء نفس اليوم تقول إنه قد سُّلم للجهة الطالبة". واستدركت "لكن لما اتصلت في حينها بفريق الدفاع استبعدوا الأمر وقالوا كيف يمكن ترحيل شخص متهم من المغرب وحتى قبل تحرير الحكم المعلن عن صدورها قبلها بيومين". وفي يوم السبت الأخير، تقول الزوجة "تفاجأنا على خبر نشرته وكالة الأنباء المغربية (MAP) استنادا على جهات رسمية تقول فيه أن زوجي سُلِّمَ للجهة الطالبة بدون ذكر أي تفاصيل"، مضيفة "بعدها بدأت التخمينات، لا حكم صدر ولا خبر تأكد غير أنه فعلا أُخرج من السجن الذي كان به وحتى لحظة تحرير هذا المقال لم يتضح لنا أي تفصيل عن مصيره". إقرأ أيضا: مبحوث عنه دولياً.. المغرب يسلم رجل الأعمال أسامة الحسني للسعودية واسترسلت "هناك من يقول إنه محتجز في السفارة السعودية في الرباط وآخر يقول أنه سفر إلى السعودية، رغم أن الجهات السعودية تنكر وصوله هناك." وأكدت في رسالتها "أنا مغربية وأفتخر بمغربيتي ولا أظن أن بلدي سوف يظلم زوجي… وهذه نص رسالته كان طلب مني نشرها قبل أن يختفي". وكشفت "رُزقنا بمولود في شهر أكتوبر المنصرم في إسطنبول أسميناه (سعد) وهو أول أولادي ورابع أبناء زوجي. لم أتمكن من رؤية أهلي بعد الولادة فسافرت لرؤيتهم لوحدي شهر يناير وقررت أن أُنَظم له حفل العقيقة يوم 13 فبراير وأدعوا فيها أهلي وأصحابي لمشاركتي فرح ابني وبعدها كانت رحلتي يوم 19 للرجوع إلى بيتنا". وقالت إن زوجها أراد "مفاجئتنا لحضور الحفلة معنا وبدون إخباري مسبقا وفعلا وَصل إلى بيتنا يوم الإثنين 8 فبراير ففرحت بمجيئه لكن الفرحة لم تدم فأثناء خروجنا من البيت نفس يوم وصوله لتناول العشاء حوصر زوجي من 9 أشخاص أمام أعيننا في بهو بيتنا ومن تلك اللحظة ونحن في فيلم لا نعرف بدايته من نهايته! ". مثل أمام وكيل الملك مرتين، تسترسل "في المرة الأولى حول إلى سجن طنجة دون تهمة واضحة، بعدها نقل دون إخبارنا إلى سجن تيفلت رقم 2 إلى لحظة اختفائه. عقدت المحكمة جلستين للنظر في طلب المملكة العربية السعودية لتسليمه ويومين بعد الجلسة الثانية في محكمة النقض صدر خبر في صفحة المحكمة يشير إلى أن المحكمة أبدت الرأي في الموافقة على تسليمه، رغم أننا إلى الآن لا نعرف التفاصيل". وأكدت "زوجي ليست هناك أي قضية مسجلة ضده في محاكم المملكة العربية السعودية، وما كان مسجل ضد صدرت فيها أحكام تبرأه وخشيتي أن يكون هناك شخص ذو سلطة كاد له كيدا وأراد الإتيان به بأي ثمن حتى دون اتباع المساطير القانونية. وختمت رسالتها بالقول: "استنجد صاحب الجلالة ملكنا محمد السادس نصرهُ الله بالتدّخل وإنصاف زوجي، كي يعود إلينا ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك". ويشار الى أن السلطات القضائية المغربية المختصة، أعلنت قبل يومين، أنها أصدرت قرارا يقضي بتسليم المواطن السعودي (أ. ط. ع.م) إلى السلطات السعودية بناء على طلب التسليم الذي تقدمت به هذه الأخيرة في إطار نشرة البحث الصادرة في حقه عن منظمة الشرطة الجنائية الدولية (إنتربول) من أجل قضية تتعلق بالسرقة. وحسب مصدر قضائي، فقد تمت عملية التسليم في إطار ما تنص عليه الاتفاقية العربية للتعاون القضائي الموقعة في 6 أبريل 1983.