أعلنت زوجة عبد القادر بليرج، المحكوم بالمؤبد في أشهر خلية إرهابية بالمغرب تحمل اسمه، ترحيله لأول مرة منذ سنوات من السجن المحلي "تولال 2″ بمكناس، إلى سجن الأوداية بمراكش، واصفة هذا الإجراء ب"السار". واعتبرت زوجة المعتقل عبد القادر بليرج، رشيدة حتي، أن "هذه الأخبار جيدة وسارة"، مؤكدةً أن زوجها "في حالة جيدة ويقول إنه في حالة أفضل الآن في مراكش". وأضافت في تدوينة عبر حسابها الشخصي على "الفيسبوك"، أنه "يأمل في الإفراج عنه بعد ثلاثة عشر عاماً وراء القضبان". ويرى حقوقيون ونشطاء سياسيون، أن إجراء ترحيل عبد القادر بليرج، بعد 13 سنة وراء أسوار السجن، إلى جانب تمتيع الحقوقي المعطي منجب، بالسراح المؤقت مؤخراً، قد تليه إجراءات أخرى عبر إطلاق سراح معتقلين آخرين، خطوة مهمة من طرف السلطات المغربية تنبأ بانفراج سياسي حقيقي، يؤسس لمرحلة سياسية جديدة من تاريخ المملكة. وكانت "هيومن رايتس ووتش"، في يناير 2020، قد قالت إن عبد القادر بليرج المواطن المغربي البجليكي الذي حكم عليه بالسجن المؤبد إثر إحدى أشهر "محاكمات الإرهاب" في المغرب، يبدو أنه يوجد رهن الاحتجاز الانفرادي التعسفي منذ أكثر من ثلاث سنوات، وأن المحاكمة الجماعية التي أدين إثرها شابتها "انتهاكات قانونية". وردت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، على تقرير "هيومن رايتس ووتش"، في حينه، حيث قالت إن المنظمة المذكورة تعمد إلى نشر ادعاءات كاذبة و"تسعى بنية مبيتة إلى الإساءة المجانية إلى سمعة القطاع، ومحاولة ترويج صورة غير صحيحة عن واقع حقوق الإنسان في المغرب بشكل عام، وبالمؤسسات السجنية بشكل خاص". وقالت المندوبية في بلاغ لها، آنذاك، إن بليرج "يقيم بغرفة تتوفر على كافة الشروط الصحية من إنارة وتهوية، كما أنه يستفيد من الفسحة بشكل يومي لمدة ساعة، يمارس خلالها أنشطته الرياضية، شأنه في ذلك شان باقي السجناء المتواجدين معه بنفس الحي". وأضافت المندوبية أنه "يستفيد من نظام غذائي يراعي الحمية الموصوفة له من طرف الطبيب، مع استفادته من الحق في اقتناء مواد استهلاكية من متجر المؤسسة". وتعود تفاصيل قضية بليرج إلى سنة 2008، عندما تم اعتقال 35 مشتبها فيه بتهمة "تكوين إحدى الخلايا الإرهابية الأكثر خطور"، التي نسبت لاسمه، وعلاوة على ذلك، شملت الأفعال المنسوبة إلى بلعيرج، "زعيم الخلية"، جرائم قتل في بلجيكا رفضت السلطات البلجيكية مقاضاتها، وعملية سرقة في الدارالبيضاء حوكم عليها آخرون وادينوا قبل اعتقال بلعيرج.