كشفت مصادر ديبلوماسية أن السبب وراء تأجيل وزير الخارجية الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، زيارته إلى المغرب التي كانت مقررة أمس الأربعاء، تعود للوضع الوبائي ذي صلة بفيروس كورونا في البلدين. وكان ولد الشيخ أحمد يعتزم إجراء مباحثات مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، خلال الزيارة، فيما لم يتم تحديد أي تاريخ مرتقب لها في القادم من الأيام. في حين، ذكرت مصادر إعلامية موريتانية في وقت سابق أن ولد الشيخ كان سيزور المغرب أمس الأربعاء لتسليم رسالة من الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الملك محمد السادس، لم يكشف عن مضمونها. ويوصف إسماعيل ولد الشيخ أحمد بأنه الوزير الموريتاني الذي يبذل أكثر من أي وقت مضى مساعي لتقريب وجهات النظر بين المغرب وجبهة البوليساريو، قبل أن يصطدم برفض المغرب رسميا التعاطي مع أي جهود للوساطة المذكورة. وتشهد العلاقة بين الرباط ونواكشوط، في الآونة الأخيرة نوعا من الهدوء، خاصة بعد تغيير مورتانيا مؤخرا لموقفها المساند لتنظيم البوليساريو الانفصالي. وكانت تلك العلاقات تشهد حالة من الصعود والهبوط، بسبب استقبال مسؤولين من جبهة البوليساريو في قصر الرئاسة بنواكشوط من حين لآخر.