يقدم المهاجم المغربي يوسف النصيري أداءً استثنائيًا رفقة نادي إشبيلية في منافسات الموسم الحالي من بطولة الدوري الإسباني، يقود به النادي الأندلسي إلى صراع مباشر على اللقب. تصريحات يوسف النصيري التي قالها قبل خمسة أيام، وكررها مساء الأربعاء: «سنقاتل من أجل الليغا»، يعززها المغربي بالأداء على أرض الملعب، بعدما قاد فريقه للفوز على ليفانتي بهدف دون رد في الجولة الحادية والثلاثين، مسجلًا الهدف السابع عشر له في الموسم، ليحتل المركز الخامس في صراع صدارة ترتيب هدافي «الليغا». أهداف النصيري مماثلة لما قام به الأسطورة فريدريك كانوتيه مع إشبيلية، وأصبح المغربي على مقربة من تحطيم عدد من الأرقام القياسية ليعزز مكانته في النادي الأندلسي. أهداف النصيري السبعة عشر في الموسم الحالي من الدوري الإسباني ساعدت فريق المدرب جولين لوبيتيجي على حصد 17 نقطة، وهو إنجاز جعل البداية المحبطة للغاية لموسم المغربي بالإخفاق في نهائي كأس السوبر الأوروبي أمام بايرن ميونخ، وحارسه العملاق مانويل نوير طي النسيان. العودة المميزة من يوسف النصيري بعد إخفاق السوبر الأوروبي كانت بمثابة السحر، بعدما بذل الكثير من الجهد لتبرير أن قدومه إلى إشبيلية في يناير 2020 أصبح يلبي بالفعل الاحتياجات التي يرغب بها جولين لوبيتيجي في الخط الهجومي. وسجل يوسف النصيري 23 هدفًا في جميع المسابقات خلال موسم 2020-2021، وهو العامل الأكثر حسمًا لدى إشبيلية في الشق الهجومي، حيث يسجل هدفًا كل 115 دقيقة، وهو رقم جدير بالاهتمام بالنظر إلى أن المغربي لا يلعب دائمًا بشكل أساسي. وفي يناير الماضي، حاول وست هام يونايتد الإنجليزي بالفعل التعاقد مع النصيري، والآن ومع تألق المغربي، من المتوقع أن يجد المزيد من الأندية المهتمة بخدماته في الصيف المقبل. أمام النصيري المزيد من التحديات الشخصية، لكن جميعها ترتبط بأن يحرص على رفع مستوى النجاح الجماعي لفريق أصبح ضيفًا استثنائيًا في الصراع من أجل لقب الدوري الإسباني. تصريحات النصيري تعكس طموحًا قبل فترة شديدة الحذر في الدوري الإسباني مع تبقي ست جولات حتى نهاية المسابقة، وسيكون حرص المهاجم المغربي على التسجيل هو أفضل انعكاس لتطلعات إشبيلية. ويحتل إشبيلية المركز الرابع في ترتيب الدوري الإسباني، متخلفًا بفارق نقطة عن برشلونة الثالث الذي يمتلك مباراة أقل، وثلاث نقاط عن ريال مدريد الوصيف، وست نقاط عن أتلتيكو المتصدر، قبل ست جولات على نهاية المسابقة.