يعيش المغرب على إيقاع حملة إعلامية قوية اتخذت و تداخلت فيها أبعاد عديدة، منها ما هو عنصري و منها ما هو سياسي.. و كلها تلخص العقدة التي تولَّدت لدى قطاع واسع من الأوروبيين ممن ظلون يروا في بلدان الجنوب مجرد بقرة حلوب، لنهبها و نهب خيراتها، لدول يريدونها أن تكون تبعية لها، ذيلية، غير مستقلة لا اقتصاديا، لا ماليا و لا مالكة لقرارها و لا قادرة على التعاطي مع دول الشمال الند للند، وهذا ما يحدث مع المغرب، ما يحدث من حملة شنعاء ليس دفاعا عن حرية الصحافة و لا عن المعطيات الشخصية و لا حمايتها، الأمر كله مُختزل في كون هناك أصوات اروبية رجعية،عنصرية،لم تتخلص من عقد الفترة الاستعمارية.. تريد ضرب المغرب، تريد ضرب مكوانته الداخلية مع بعضها البعض و بينها مع الشعب المغربي. أصوات تريد اقناعنا أن المغرب يتحرك بدون أية ضوابط، و بدون اخلاق. أصوات تريد اقناعنا بأن السلطات المغربية تتحرك خارح القانون. أصوات تشن حملات إعلامية منسقة كلها استهداف للثوابت الوطنية. يريدون إستبلادنا ليقنعوا المغاربة،أن أجهزته الأمنية تتنصت على القصر و على ملك المغرب!!! و أن هذه الأجهزة الأمنية تتنصت على زعماء دول خارجية، منها الرئيس الفرنسي ماكرون،و كأن الرئيس الفرنسي يستعمل هاتف من نوع سامسونغ، و نوكيا و ايفون مثله مثل عوام الناس!!!! يريدون إقناعنا أن أجهزته الأمنية،تشتغل خارج المؤسسات و أنها "تُعربد" في المنطقة بدون حسيب و لا رقيب. هدفهم ليس الدفاع عن المعطيات الشخصية، و لا الحريات. بل دفعنا للتشكيك في الأجهزة الأمنية المغربية،أن نشكك في عملها،و أن يتم ضربها داخليا و خلق حالة سخط شعبي و حقوقي عليها!!! هذا هو الهدف، الهدف عزل المغرب من خلال عزل أجهزته الأمنية،و ضربها، و تفكيكها، و خلق حالة صدمة دولية اتجاهها و سخط دولي. لقد تناسوا جميعا،أن هذه الأجهزة الأمنية هي من حازت على اشادة دولية، من فرنسا،اسبانيا،المانيا بلجيكا….ان مسؤوليها حازوا على تقدير دولي كبير و من مختلف الأجهزة الاستخباراتية… منها Cia.. محاولة ضربهم للأجهزة الأمنية المغربية، فيه خدمة للإرهاب و الفوضى، لأن هذه الأجهزة و لما وفرته من معلومات استخباراتية كبيرة جنبت المنطقة ضربات إرهابية شديدة، و ساهمت في تفكيك التنظيمات الجهادية،و المنظمات العبارة للدول التي تشتغل في تهريب المخدرات. من يريد ضربها، هو متواطئ مع التنظيمات الإرهابية و يريدونها أن تنتشر و أن تتقوى، و يريدونها أن تقوم بعمليات إرهابية، و يرى نفسه فيها و قوته في استمراريتها!!! هذه هي الحقيقة التي يجب أن تقال لهم، بشكل واضح، و بدون مواربة.. فرانس 24 / FRANCE 24 Arabic و من وراءها الصح التي تقوم بهذه الهجمات و من حركتها… تريد خدمة الإرهاب و تتواطئ!! لقد عجزوا عم إضعاف المغرب من خلال اختلاق و تضخيم بعض الملفات، و عجزوا عن خلق بلبلة داخلية، قكانت خطتهم في ضرب المؤسسة التي يعتبرونها عنصر قوة خارجي للمغرب، الذي راكم المصداقية نتيجة ما تقوم به. المغرب سبق له أن رفع تحدي أمام امنستي، و يرفعه الآن، "هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين" هاتوا الدليل على مزاعمكم… هاتوا التقارير التقنية التي تربط بين بيغاسوس و الأجهزة الأمنية المغربية!! و لأنها عجزت عن تقديم ادلتها، فهي عوضت ذلك بهذه الهجمات الإعلامية المكثفة، التي لم تنطلي على المغرب و لا على المغاربة. المغرب موحد. وراء ملكه و بشعبه، و داعم لأجهزته التي تقوم بعمل وطني كبير خدمة للحق في الحياة، و مواجهة للإرهاب. *محام ومحلل سياسي