عاد البرلماني، عبد النبي عيدودي، عن حزب الحركة الشعبية إلى إثارة ''الفوضى'' وضجيج ''الشعبوية'' داخل قبة البرلمان، يوم أمس الاثنين، وصل تأثيرها إلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر مغاربة عن رفضهم ''لاستحمار'' الشعب بكلمات وتعابير لا تمت بصلة بالهوية المغربية. وفي سياق متصل، يرى المتابعون للشأن السياسي المغربي، أن استمرار تدخلات العيدودي بهذا النمط ''الشعبوي'' ليس سوى محاولة لإثارة الضجة، والعودة بالبرلمان المغربي إلى عهد حكومة عبد الإله بنكيران، الذي يحول جلسات المسائلة التي ينتظر منها المغاربة الحلول لمشاكلهم، إلى جلسات ''بهرجة'' واستعراض التعابير اللغوية من عصر الجاهلية. وأكد المصدر ذاته، أن من يتحمل المسؤولية كاملة في هذا الشأن، رئاسة الفريق الحركي، التي تسعى بدورها للحفاظ على مكانتها داخل البرلمان ب''الشعبوية''، بعدما فقدت شعبيتها في صناديق الاقتراع، حيث يتم تكليف العيدودي بشكل مستمر للقيام بهذه الوظيفة، واستعراض كلمات من قاموس الشعر الجاهلي، واقتباسات من الأمثلة الشعبية. وتعليقا على ''كلام'' البرلماني الحركي داخل قبة البرلماني، قال مواطن مغربي على صفحته بالفايسبوك:'' يهرطق ويشرنق ويبزلق ويبقبق، لغة خشبية لاتسمن ولاتغني من جوع. كفى من الهرطقات الفارغة، وسعى إلى تنويرنا بلغة بسيطة عوض الشنشنات والتأتآت الخاويات''. وأضاف آخر تعليقا على الموضوع ذاته ب'' عطاكم غباء الشعب مقاعد باش تبورضو عليه بلغة المشاش والكلاب… الناس ينتظرون مداخلات معقولة وأنت تنشط حلقة بجامع الفنا.. مؤسف'' مشيرا إلى أنه ''كان عليه إتدخل بالدارجة المغربية والرسالة ستصل، لكنه يحب إستعراض العضلات بإستعارة كلمات لا معنى لها…تدخل دون المستوى''.