عرفت علاقات العديد من الدول مع نظيرتها الروسية، خلال الآونة أي منذ الحرب الروسية الأوكرانية، توترات كبيرة، بسبب المواقف المعلنة عنها، بسبب الحرب وما لذلك من تأثير على الحسابات الجيوستراتيجية والديبلوماسية، ترجمتها قمة سانت بطرسبرغ الروسية الاقتصادية الدولية، التي يعد المغرب من بين الحاضرين فيها. ويعد المغرب من بين الدول التي رفضت التعليق على قرار مجلس الجمعية العامة للأمم المتحدة المتعلق بإدانة روسيا، واتخاد موقف حيادي من الحرب الروسية الأوكرانية، وهو ما اعتبره "الكرملين" إشارات تظهر عمق العلاقات بين البلدين، والتي شهدت خلال العقدين الأخيرين، تطورات مهمة، توجت بتوقيع عدد من الاتفاقيات والمشاريع الاقتصادية بين البلدين. وعبر المغرب عن موقفه حول الحرب الروسية الأكرانية، برفضه لتسوية النزاعات بين الدول عبر اللجوء إلى القوة، وعن تشجيعه المبادرات التي تسهم في تعزيز التسوية السلمية للنزاعات، ودعمه للوحدة الترابية والوطنية لجميع الأعضاء في الأممالمتحدة. وحسب الممثل التجاري الروسي في المغرب أرتيوم تسينامدزغفراشفيلي، تعتبر موسكو المغرب الشريك الثالث لها بعد مصر والجزائر، وقد زكاها في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، حين قال إنَّ الصادرات الروسية إلى المغرب ارتفعت بشكل غير مسبوقٍ بحوالى 20%، وهو مؤشر جيّد. وتحتضن روسيا منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي (SPIEF)، بمشاركة عدد من الدول التي تراها روسيا شريكة لها وحليفة في ظل الحرب الدائرة، بما فيهم المغرب، الذي يعد واحدا من بين أكثر من 60دولة حاضرة.