تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً قيل إنها تُظهر مناورات عسكريّة جزائريّة حديثة على الحدود مع المغرب. وصحيح أن الجيش الجزائري أجرى مناورات في الأيام الماضية أطلق عليها اسم "الصمود 2022″، لكن الصور المستخدمة في هذه المنشورات قديمة ولا علاقة لها بها. تُظهر هذه الصور ما يبدو أنها انفجارات ليليّة، وجاء في التعليقات المرافقة ما يوحي أو يصرّح بأنها تُظهر مناورات حديثة للجيش الجزائري على الحدود مع المغرب. ويأتي ظهور هذه المنشورات عقب مناورات عسكريّة أجرتها القوّات المسلّحة الجزائريّة في منطقة تندوف المحاذية للحدود مع المغرب والصحراء المغربية وموريتانيا. ونقلت وسائل الإعلام المحليّة في الجزائر أخبار هذه المناورات التي أطلق عليها اسم "الصمود 2022". حقيقة الصور لكن عدداً من الصور المستخدمة في المنشورات قديمة ولا شأن لها بالمناورات الأخيرة. فالصورة التي تُظهر انفجاراً كبيراً على شكل فطر سبق أن وزّعتها وزارة الدفاع الجزائريّة الشهر الماضي، ولا علاقة لها بالتالي بمناورات الأيام الماضية. والصورة التي تُظهر سحابة صفراء ومن فوقها وميض قنابل تسقط من السماء، منشورة في العام 2019 على أنها لمناورات أميركية في سوريا، ولا شأن لها بمناورات الأيام الماضية في الجزائر. والصورة التي تُظهر خطّاً من النقاط الحمراء في السماء وتحتها وهج برتقاليّ، سبق أن نشرتها أيضاً وزارة الدفاع الجزائرية في الشهر الماضي. بحضور آمر مدفعية القوة البرية ومساعد آمر قوة سبارتن التابعة للجيش الأمريكي ، اختتمت مدفعية القوة البرية مساء اليوم تمرينها المشترك بالذخيرة الحية ( درع دسمان ) بمشاركة مدفعية الجيش الأمريكي وطيران الإسناد القريب ( أباتشي ). pic.twitter.com/0xJnCHKWAL — KUWAIT ARMY – الجيش الكويتي (@KuwaitArmyGHQ) February 23, 2020 والصورة التي تُظر خطوطاً حمراء متشابكة ودخاناً منشورة منذ العام 2009 على مواقع روسيّة على أنها لمناورة في روسيا آنذاك. أما الصورة التي تُظهر راجمات صواريخ في سحابة من الدخان، فقد وزّعها الجيش الكويتي في فبراير من العام 2021 ضمن مجموعة صور أخرى عن تدريبات مدفعيّة مشتركة مع القوات الأميركيّة، بحسب "فرانس برس".