قال وزير الخارجية الإسبانية، خوسيه مانويل ألباريس، ردا على القرار الجزائري المعلن يوم أمس بخصوص قطع علاقات حسن الجوار، (قال) إن اسبانيا تحلل تداعيات القرار الجزائري، وسترد بهدوء وحزم. وأكد ألباريس في حديثه لوسائل إعلام اسبانية، اليوم الخميس، أنه لا مشكلة في تدفقات "الغاز"، معربا عن أن أسفه للقرار الذي اتخذته الجزائر، بعد اعلان عبد المجيد تبون، عن التعليق "الفوري" لمعاهدة الصداقة الموقعة مع إسبانيا قبل نحو عقدين من الزمن انتقاما لدعمه لخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء. وتساءلت الصحافة الاسبانية، عن مدى تأثير القرار الجزائري، على امدادات الغاز، خاصة، وأن "تبون" قام قبل أيام بزيارة إلى إيطاليا وتركيا، من أجل إيجاد صيغ جديدة لتصدير الغاز الجزائري نحو أوروبا. ووفق متابعين، فإن قيام الجزائر بهذه الخطوة ليست سوى رد فعل متسرع، لإظهار الخوف من فقدان السوق الأوروبية للغاز، الذي يبقى المصدر الوحيد، للعملة الصعبة، وتوقيف الامدادات يعني توقف الموارد المالية ووقوع عسكر المرادية في أزمة خانقة لا يمكن الخروج منها سوى بتصدريها إلى الخارج، عبر خلق نقاشات جانبية وفتح عدة جبهات صراع مع الجوار، خاصة مع المغرب. وأضاف المصدر ذاته، أنه لا وجود لمخرج من مأزق قطع العلاقات مع اسبانيا، سوى توسل دول للتوسط من أجل عودتها، كما تم بالفعل مع السعودية، حيث تم توسل الأخيرة للتوسط لدى المغرب، من أجل إيجاد حل لعودة العلاقات بين البلدين.