التقى وزير الداحلية المغربي عبد الوافي لفتيت، نظيره الاسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، اليوم الأربعاء، بمقر وزارة الداخلية الاسبانية بمدريد، من أجل إجراء مباحثات حول عملية "مرحبا" ومكافحة الارهاب ومستجدات العلاقات بين البلدين. وتأتي هذه الزيارة الرسمية الأولى لوزير الداخلية المغربي، إلى مدريد بعد استئناف العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، في سياق تشهد فيه العلاقات الجزائرية الاسبانية، أزمة خانقة بسبب اعتراف الاسبان بمغربية الصحراء، واتهام الجزائر بالتقرب من روسيا. ووفق الصحافة الاسبانية، فإن اللقاء المنعقد على الساعة الحادية عشر من صباح اليوم الأربعاء، ركز بالأساس على عملية عبور أزيد من 3 ملايين مغربي عبر الاراضي الإسبانية في اتجاه المغرب، التي استئنفت بعد عامين من التوقف، إضافة إلى المشاكل المتعلقة بالإرهاب وسبل تعزيز التعاون بين البلدين. ويضيف المصدر ذاته، أن العلاقات بين وزيري الداخلية للبلدين، وطيدة وعميقة، خاصة وأن التواصل بين الوزارتين لم يتوقف بالرغم من الأزمة الديبلوماسية بين البلدين، حيث كانت الاتصالات وتبادل المعطيات مستمر في عز الأزمة. وفي سياق متصل، أكد المصدر ذاته، أن عملية "مرحبا" لا تمثل تحديًا للأمن فحسب، بل إنها مهمة أيضًا لاسبانيا بسبب الفوائد الاقتصادية الكبيرة التي يمثلها مرور أكثر من ثلاثة ملايين من شمال إفريقيا عبر أراضيهم لبعض القطاعات. وأوضح المصدر ذاته، أن التعاون يستمر في مسائل مكافحة الإرهاب، وهو أمر أساسي في العلاقات بين البلدين، في سياق المناخ العام الذي تحسن في الأسابيع الأخيرة بعد قرار سانشيز بشأن الصحراء. https://www.al9anat.com/wp-content/uploads/2022/06/1655304712VID-20220615-WA0024.mp4