طلب الرئيس الأميركي، جو بايدن، من رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، تعاونه بشأن "اتفاقات إبراهيم" فيما يسعى للاستفادة من هذه الاتفاقيات لدفع الإجراءات التي يمكن أن يستفيد منها الفلسطينيون، وفق "مسؤول كبير في الإدارة الأميركية" تحدث لموقع تايمز أوف إسرائيل. ورفضت السلطة الفلسطينية، حتى الآن، الانضمام إلى المبادرات متعددة الأطراف التي تضم إسرائيل مع حلفائها العرب الجدد، "بحجة أن اتفاقيات إبراهيم هي محاولة لتجاوز القضية الفلسطينية"، بحسب تقرير الموقع الأحد. التقى الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الجمعة، في بيت لحم، بعد زيارة مستشفى "أوغستا فيكتوريا" في القدس الشرقية، حيث أعلن عن حزمة مساعدات للقطاع الطبي. وقال "تايمز أوف إسرائيل" إن عباس لم يغير موقفه خلال اجتماعه مع بايدن في بيت لحم، حيث تم تقديم الطلب، ولم يرد مكتبه بعد على البيت الأبيض بشأن ما إذا كان على استعداد للانضمام للمبادرات. وقال مسؤول أميركي كبير ثان: "لقد أوضحنا أن التطبيع وتنفيذ "اتفاقيات إبراهيم" يحدثان. هذا اتجاه، محاولة الفلسطينيين الوقوف ضدها ليس في مصلحة أحد. لقد وجدنا أن العواصم العربية تدعم بشدة إشراك الفلسطينيين في جهود الاتفاقات ووجدنا الإسرائيليين كذلك بشكل متزايد". وقد وافق رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية، يائير لبيد، في قمة النقب، التي عقدت في مارس الماضي، مع دول عربية على أن تعمل كل مجموعة من مجموعات العمل الست على تعزيز الإجراءات لتعزيز الفلسطينيين. وتم اقتراح الفكرة، بعد أن رفض لبيد طلبا من وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، لتشكيل مجموعة عمل إضافية لدفع القضية الفلسطينية، على حد قول دبلوماسيين من الشرق الأوسط في ذلك الوقت. ومع ذلك، تم الإعلان عن إحدى أولى ثمار الجهود الأميركية خلال رحلة بايدن، وشملت إجراءات قالت الولاياتالمتحدة إن إسرائيل ستقدمها للفلسطينيين من بينها خطة لإبقاء معبر اللنبي، بين الضفة الغربيةوالأردن، مفتوحا على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع بحلول 30 سبتمبر. وأصدرت وزارة النقل الإسرائيلية، في وقت لاحق، بيانا أقرت فيه بأن المبادرة جاءت نتيجة تعاون مع المغرب. وقد طرح وزير النقل المغربي، محمد عبد الجليل، الفكرة عندما التقى بنظيره الإسرائيلي، ميراف ميخائيلي، على هامش منتدى في ألمانيا في مايو، وفق تايمز أوف إسرائيل. ووافق ميخائيلي على الخطة وأجريت مكالمة هاتفية في وقت لاحق بين مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، ووزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، من أجل المضي قدما في الأمر. وقال المسؤول الكبير الثاني في الإدارة إنه في الأسابيع التي سبقت رحلة بايدن، بدأ مسؤولون في وزارة الدفاع الإسرائيلية في إبداء تحفظات، مضيفا أن السفير الأميركي لدى إسرائيل، توم نايدز، كان له دور فعال في التوصل إلى الإعلان. وقال المسؤول إن الأردن لعب أيضا دورا في المفاوضات. وعلى عكس إعلان البيت الأبيض، لم يتضمن بيان ميخائيلي بشأن اللنبي موعدا نهائيا لبدء عمله على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. وقال متحدث باسم الوزير إن التوقيت سيعتمد على الوقت الذي يكون فيه المكتب قادرا على تأمين عدد كاف من الموظفين لإبقاء المعبر مفتوحا على مدار الساعة. وقال مسؤول فلسطيني، مطلع على الأمر، إن السلطة الفلسطينية تعتقد أن مهلة 30 سبتمبر "غير واقعية" وإن هناك شكوكا واسعة حول ما إذا كان سيتم تنفيذ الإجراء أو أي من الإجراءات الأخرى التي كشفت عنها الولاياتالمتحدة. في غضون ذلك، أعرب وزير الدفاع، بيني غانتس، عن دعمه لجهود إدارة بايدن للاستفادة من "اتفاقات إبراهيم" لتعزيز جهود السلام الإسرائيلية الفلسطينية. وقال خلال مقابلة مباشرة في منتدى آسبن الأمني: "أعتقد أنه يمكننا الاستفادة من اتفاقيات إبراهيم والعلاقات مع الشركاء الإقليميين من أجل تقوية السلطة الفلسطينية وتعزيز إجراءات بناء الثقة".