أعلن مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، تكليف حبيب سالم سقاف الجفري برئاسة الاتحاد حتى نهاية الدورة الحالية، وذلك خلفاً للرئيس السابق أحمد الريسوني المستقيل حديثا من رئاسة وعضوية الاتحاد. وجاء ذلك في تقرير نشره الاتحاد على موقعه الرسمي وذكر فيه: "كلّف مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اليوم السبت 10 سبتمبرالجاري، في اجتماعه الخاص عبر تقنية الزووم، الدكتور حبيب سالم سقاف الجفري برئاسة الاتحاد حتى نهاية الدورة الحالية، وذلك بعد انسحابالرئيس، أحمد الريسوني من عضوية الاتحاد، وجاء الاجتماع تطبيقا لما نصّ عليه النظام الأساسي للاتحاد تفعيل المادة (31) منه التي تنص علىأنه: (إذا شغر منصب الرئيس، أو حدث مانع يحول دون أداء مهامه، فإن مجلس الأمناء يختار أحد نواب الرئيس رئيساً للاتحاد إلى حين انعقادالجمعية العمومية، وانتخاب رئيس للاتحاد في أول اجتماع تعقده)". وتابع التقرير: "يُعد الدكتور حبيب سالم سقاف الجفري من مواليد –سولو هي جزء من مقاطعة جاوة الوسطى– في إندونيسيا بتاريخ 17 يوليو1954م، وحصل على شهادة الدكتوراه في الشريعة من الجامعة الإسلامية 1986م، وتولى فضيلته منصب وزير الشؤون الاجتماعية في إندونيسيا،وعمل محاضرا في الدراسات العليا بجامعة 'شريف هداية الله' الإسلامية الحكومية بجاكرتا، ومحاضرا بكلية الشريعة بمعهد العلوم الإسلاميةوالعربية بجاكرتا التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية". وأضاف الاتحاد: "كما عمل (الجفري) مديرا للمركز الاستشاري للشريعة بجاكرتا، ورئيس الهيئة الاستشارية لبيت المال "معاملات"، وعضو الهيئةالشرعية للتأمين الإسلامي 'تكافل'، وعضو الهيئة الشرعية للبنك الوطني جاكرتا". ويشار إلى أحمد الريسوني، الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وضع حدا لعلاقته مع الإتحاد، بالإعلان عن الانسحاب النهائي منالهيئة وتجميد عضويته بها. وقال الريسوني، في بيان نشره على موقعه الإلكتروني مساء أمس الأحد 04 شتنبر الجاري، "أعلن أنا أحمد الريسوني، العضو السابق والرئيسالسابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أنني انسحبت نهائيا من الاتحاد، وانتهت عضويتي فيه، ولم تبق لي أي علاقة تنظيمية به". واختتم الريسوني بيانه التوضيحي، بالقول "وبقيت الأخوة والعلاقات الشخصية، والتعاون على البر والتقوى، حسب الإمكان". وتأتي هذه الخطوة، بعدما أعلن الريسوني في وقت سابق عن استقالته من رئاسة الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، جراء ما خلفته تدوينته الأخيرةحول موريتانيا، وما تلاه من ردود أفعال من قبل الهيئة ذاتها، أو من طرف موريتانيا التي احتجت على التصريحات واعتبرتها مسا بالوحدة الترابية للبلاد.